من غسل اليدين للتغذية والنوم.. نصائح مهمة لحماية طفلك من الفيروسات الشتوية

مع بداية فصل الشتاء وتراجع درجات الحرارة، تصبح الفيروسات التنفسية أكثر نشاطًا، ويزداد انتشارها داخل المدارس والحضانات التي تضم عدد كبير من الأطفال يوميًا، ووفقًا لتقارير صادرة عن CDC وMayo Clinic وUNICEF، فإن الأطفال هم الفئة الأكثر تأثرًا بالنزلات الشعبية والإنفلونزا والتهابات الحلق بسبب ضعف مناعتهم مقارنة بالبالغين، إضافة إلى كونهم الأكثر لمسًا للأسطح والألعاب وتشارك الأدوات داخل الفصول.

الشتاء يسجل أعلى معدلات العدوى للأطفال

وتشير الإحصاءات الدولية إلى أن موسم الشتاء يسجل أعلى معدلات العدوى للأطفال على مدار العام، حيث أظهرت بيانات CDC أن نسبة الإصابة بنزلات البرد بين الأطفال ترتفع بنسبة تصل إلى 70% في المدارس مقارنة بفترة الإجازة الصيفية. 

كما تؤكد Cleveland Clinic أن الفيروسات يمكنها البقاء حية لساعات وأحيانًا لأيام على الأسطح المدرسية مثل الطاولات والمقابض وألعاب الحضانة، مما يضاعف احتمالات العدوى.

غسل اليدين.. السلاح الأول في مواجهة الفيروسات

غسل اليدين ليس مجرد خطوة روتينية، بل يعتبر بحسب CDC أهم وسيلة وقاية على الإطلاق للأطفال، وتؤكد الدراسات أن الالتزام بغسل اليدين يقلل العدوى بنسبة 40 – 50%.

كيف نطبق ذلك على الأطفال؟

تعليم الطفل غسل اليدين لمدة 20 ثانية مع التركيز على الأصابع وتحت الأظافر.

استخدام صابون مناسب للأطفال برائحة محببة.

غسل اليدين بعد العودة من المدرسة، وبعد اللعب، وبعد استخدام الحمام، وقبل الطعام.

تخصيص منشفة خاصة للطفل وعدم السماح له بمشاركة الأدوات الشخصية.

وأشار موقع Mayo Clinic إلى أن الأطفال الذين يغسلون أيديهم بانتظام يصابون بأمراض أقل بنسبة 30% مقارنة بالأطفال الذين لا يلتزمون بهذه العادة.

عادة بسيطة تمنع انتشار 70% من الفيروسات

الأطفال ينقلون الرذاذ بسهولة بسبب عدم وعيهم بخطورة السعال في الهواء، وتوضح UNICEF أن الرذاذ المتطاير ينتقل لمسافة 2 متر تقريبًا داخل الفصول المغلقة، خطوات تعليمية عملية:

توفير مناديل للطفل يوميًا ووضعها في جيبه أو حقيبته.

تعليمه السعال داخل الكوع عند عدم وجود منديل.

التخلص من المنديل فورًا وغسل اليدين بعده.

استخدام أسلوب المكافأة عند التزام الطفل بهذه السلوكيات.

التغذية القوية.. مناعة الطفل تبدأ من طبقه

تثبت دراسات Harvard وWHO أن 80% من مناعة الطفل مصدرها الغذاء اليومي، خاصة الحديد والزنك وفيتامين C و(A).

أهم الأطعمة في الشتاء لرفع المناعة:

اليوسفي، البرتقال، الكيوي، الفراولة: مصادر ممتازة لفيتامين C.

البيض والزبادي والجبن: تزوّد الطفل بالبروتين الضروري لبناء المناعة.

السبانخ والبروكلي والجزر: مضادات أكسدة قوية.

العسل (بعد سن سنة): يحارب الفيروسات ويهدّئ الحلق.

الشوربة الدافئة: تقلل الالتهابات وتمنح الجسم ترطيبًا.

كيف نشجع الطفل على الأكل الصحي؟

تقطيع الفواكه بأشكال لطيفة مثل قلوب ودوائر.

استخدام Lunch box بألوان مبهجة.

مشاركة الطفل في تحضير الوجبات.

النوم المنتظم

وأوضح موقع National Sleep Foundation، أن قلة النوم تقلل قدرة الجسم على إنتاج الخلايا المناعية بنسبة تصل إلى 50%، مما يجعل الطفل أكثر عُرضة للأمراض، عدد الساعات المناسبة:

من 3 إلى 5 سنوات: 10–13 ساعة

من 6 إلى 12 سنة: 9–11 ساعة

نصائح للنوم المريح:

إغلاق الشاشات قبل النوم بساعتين.

توفير ضوء خافت بغرفة النوم.

الابتعاد عن الألعاب الإلكترونية قبل النوم.

تخصيص روتين هادئ: قراءة قصة – تهدئة – مشروب دافئ.

النظافة الشخصية اليومية للأطفال

وفقًا لـ Cleveland Clinic فإن الجلد هو خط الدفاع الأول، لذا فإن إهمال النظافة يساعد الفيروسات والبكتيريا على الانتقال، أساسيات النظافة:

• الاستحمام يوميًا أو كل يومين.
• تغيير الملابس الداخلية يوميًا.
• غسل الوجه صباحًا ومساءً.
• الاهتمام بتقليم الأظافر لأنها من أكبر مصادر الجراثيم.
• عدم تبادل الأدوات الشخصية نهائيًا داخل المدرسة.

تهوية الغرف والفصول

قد أوصى موقع WHO بفتح النوافذ لمدة 10 دقائق على الأقل يوميًا لخفض تركيز الفيروسات في الهواء، خاصة لأن الفصول المغلقة بيئة مثالية للعدوى، فوائد التهوية:

• تقليل الفيروسات العالقة في الهواء.
• تحسين تركيز الطفل.
• منع انتقال العدوى عبر الرذاذ.

الالتزام بالتطعيمات في مواعيدها

تعتبر التطعيمات أهم خطوة لحماية الأطفال من الأمراض الخطيرة مثل:

• الإنفلونزا الموسمية
• الالتهاب الرئوي
• الحصبة
• الدفتيريا

وتشدد CDC على ضرورة تلقي لقاح الإنفلونزا سنويًا.

الحفاظ على التباعد النسبي داخل الفصول وقت انتشار المرض

توصي الجهات الصحية العالمية بتطبيق مبدأ “المسافة الآمنة” بين الأطفال قدر الإمكان خاصة:

• في الطابور
• أثناء الأنشطة
• في الحصص المزدحمة

كما ينبغي تدريب الطفل على عدم الاقتراب من طفل لديه سعال أو رشح واضح.

منع مشاركة الأدوات المدرسية

أظهرت دراسة من Journal of School Health أن مشاركة الأدوات داخل المدرسة تزيد احتمالات العدوى بنسبة 60%، أدوات يجب عدم مشاركتها:

• زجاجة المياه
• الساندويتشات
• الأقلام
• المناديل
• الألعاب الصغيرة