عاجل

مصطفى حسني يشيد بمتسابق:"أحيت قراءة كادت تنقرض.. الدعاء للوطن عبادة"

مصطفي حسني
مصطفي حسني

أشاد الداعية الإسلامي مصطفى حسني بأداء المتسابق رضا محمد رضا الشهير بالشيخ بلال خلال مشاركته في الحلقة السابعة من برنامج "دولة التلاوة"، مؤكدًا أن طريقته في القراءة أعادت للذاكرة روحًا إيمانية افتقدها جيله.

وقال حسني إن التلاوة حملت "ملامح قراءة نادرة كادت أن تختفي"، مشيرا إلى أنها أعادت إحياء عبادة الدعاء للوطن، وهي عبادة –بحسب قوله لا ينتبه إليها الكثيرون رغم أنها جزء أصيل من ميراث الأنبياء.

وأضاف:"كثير من الناس يدعو لنفسه ولأهل بيته، لكنه ينسى أن يدعو لوطنه، مع أن ملة سيدنا إبراهيم مليئة بالدعاء للأرض والأمان، فالحضارات لا تُبنى إلا فوق أرض مطمئنة وآمنة."

وختم حسني تعليقه بتمني أن تعيد الأجيال القادمة هذا المعنى الإيماني إلى الوعي الجمعي، بعدما أوشك على الاندثار داخل الكثير من البيئات والمجتمعات، بحسب تعبيره.
وفي نفس السياق، قدمت الإعلامية آية عبد الرحمن حلقة خاصة من برنامجها "دولة التلاوة" المذاع عبر قناة الحياة، تحدثت فيها عن قرى مصرية ما زالت تحمل القرآن في قلوب أهلها وذاكرتهم، جيلًا بعد جيل، حتى أصبحت تُعرف بـ "قرى القرآن الكريم".

أماكن تحفظ الروح قبل الحروف

وقالت عبد الرحمن إن هذه القرى الممتدة بين أويش الحجر وعرب الرمل ونزلة الخيال والمطاعنة ليست مجرد تجمعات سكانية، بل مدارس إيمان وثقافة روحية، حيث لا يخلو بيت فيها من حافظ أو حافظة لكتاب الله، من الكبير إلى الصغير، من الجد إلى الحفيد.

حفظ القرآن.. ليس جائزة بل حياة

وأوضحت متحدثة بتأثر أن أبناء هذه القرى لا يحفظون القرآن طمعا في مكافآت أو مسابقات، بل لأن قلوبهم أدركت أن لا جائزة أعظم من حفظ كلام الله، فالطفل هنا يحفظ القرآن قبل أن يتعلم القراءة والكتابة، والشيخ يهب حياته للتلاوة والتحفيظ، فتستمر السلسلة دون انقطاع.

 

 

الكتاتيب.. صوت الإيمان في الشوارع

وأضافت عبد الرحمن أن شوارع هذه القرى تشهد انتشار الكتاتيب التي تعمر بالضوء والأصوات القرآنية صباحا ومساء، موضحة أن أصوات الأطفال والفتيات وهم يتلون القرآن تتردد في كل زاوية، فتتحول الشوارع إلى مساجد مفتوحة وروحانية نابضة.

تم نسخ الرابط