السفير جمال بيومي: مصر تحقق انتصارات دبلوماسية غير مسبوقة لدعم فلسطين

قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر تحقق نصراً دبلوماسياً غير مسبوق في دعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن القاهرة تمكنت من حشد 159 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم وقف القتال في قطاع غزة وتنفيذ اتفاق المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار.

وأشار السفير، خلال مداخلة عبر قناة اكسترا نيوز، إلى أن ما يجري في غزة «شيء مؤلم» مشدداً على أن قتل المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء، لا يمكن أن يقبله أي جيش شريف، ووصف ما يحدث بأنه انتهاكات بدون شرف، مضيفا: «لذلك ما نراه من القتل والقتال لا يمكن القبول به بأي شكل، وهذه الجهود الدبلوماسية نجحت في دعم الفلسطينيين على المستوى الدولي». 

موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي

وأوضح  جمال بيومي أن التحدي الأكبر يتمثل في موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي وصفه بأنه محكوم عليه بالسجن من قبل المحكمة الجنائية الدولية ويطالب بالعفو الرئاسي، مؤكداً أنه من غير المتوقع أن يتوقف عن القتال، قائلا: «حتى في الولايات المتحدة قد يعتقل إذا حاول السفر، لذا من مصلحته الاستمرار في القتل والقتال لتجنب السجن». 

ولفت السفير جمال بيومي إلى أن اليمين المتطرف في إسرائيل، مع وجود ضعف داخلي داخل المجتمع الإسرائيلي، يعتمد على استمرار العنف، مؤكداً أن الفلسطينيين استطاعوا الصمود في أراضيهم رغم الاعتداءات الإسرائيلية الكبيرة، وأن دعم مصر والعرب على الأرض كان حاسماً.

حشد القارة الأفريقية

وحول الدعم الدولي، أكد السفير جمال بيومي: "نجحنا في حشد القارة الأفريقية حيث 51 دولة تعترف بالسلطة الفلسطينية وتدين العدوان الإسرائيلي، كما أن الاتحاد الأوروبي أبدى تحولاً كبيراً في موقفه، معاقباً إسرائيل على تدمير المباني والمنشآت التي مولها الاتحاد الأوروبي، وبدأ يقلل من المساعدات العسكرية لإسرائيل."

كما أشار جمال بيومي إلى أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لقمة أوروبية مصرية تمثل نجاحاً دبلوماسياً كبيراً، حيث جلس الرئيس مع 27 رئيس دولة لأول مرة في تاريخ الاتحاد الأوروبي مع دولة غير أوروبية، مما منح مصر صوتاً مسموعاً على المستوى الدولي.

وأكد السفير جمال بيومي أن كل هذه الإنجازات تعكس قوة الدبلوماسية المصرية وقدرتها على حماية حقوق الفلسطينيين ودعم صمودهم في مواجهة التحديات الإسرائيلية، لافتاً إلى أن النجاح على الساحة الدولية يحتاج إلى دعم الرأي العام العالمي والصبر على هذه الإنجازات.