عاجل

ديموقراطيون ينشرون صورا وفيديوهات داخل جزيرة إبستين في منطقة الكاريبي

جزيرة إبستين
جزيرة إبستين

نشر الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو التي التقطت داخل الجزيرة الخاصة التي كان يمتلكها جيفري إبستين في البحر الكاريبي، وذلك في خطوة غير مسبوقة ضمن التحقيقات الجارية بشأن جرائم الاتجار بالبشر المرتبطة به.

وتظهر المواد المنشورة، والتي تم الكشف عنها للمرة الأولى الأربعاء الماضي، مشاهد من غرف نوم وحمامات داخل الجزيرة، إضافة إلى هاتف أرضي تظهر على أزراره أسماء أولى لأشخاص من بينهم دارين، ريتش، مايك، باتريك، ولاري، وتم توثيق المقاطع المساحات الخارجية الفاخرة في الجزيرة، بما فيها مسبح، ومسار متعرج، وأشجار نخيل تطل مباشرة على مياه المحيط.

وفي إحدى الصور ظهرت سبورة سوداء كتبت عليها كلمات مثل "السلطة" و"الخداع" و"المؤامرات" و"السياسية"، مع حذف أسماء النساء مراعاةً للحذر"، وفق ما أوضحته لجنة الرقابة. 

كما تم نشر صورة أخرى لغرفة تشبه عيادة أسنان، معلق على جدرانها عدد من الأقنعة بطريقة غامضة وغير مفهومة.

وأكد مساعد ديمقراطي في اللجنة لشبكة CNN أن هذه الصور والمقاطع لم يُكشف عنها سابقًا، وأنها جميعًا صُوّرت داخل جزيرة ليتل سانت جيمس التابعة لجزر فيرجن الأمريكية.

ويأتي نشر هذه المواد بعد أيام من توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قانونًا جديدًا يُلزم وزارة العدل بالكشف عن الوثائق الخاصة بإبستين، وسط توقعات بأن يتم الإفراج عن تلك الملفات خلال وقت قريب.

وقال النائب روبرت جارسيا، كبير الديمقراطيين في اللجنة: "هذه الصور الجديدة تقدم نظرة مقلقة على عالم جيفري إبستين وجزيرته، و ننشرها التزامًا بالشفافية، ولإعطاء الجمهور صورة أوضح عن الجرائم المروعة المرتبطة به."

جزر فيرجن

وتعد جزر فيرجن مركزًا رئيسيًا في تحقيقات إبستين الممتدة لعقود، حيث امتلك فيها جزيرتين هما ليتل سانت جيمس—المعروفة لدى البعض باسم "ليتل سانت جيف" وجزيرة جريت سانت جيمس، وكثيرًا ما كان إبستين يستضيف شخصيات نافذة وثرية في ممتلكاته هناك، حيث تمكن من إدارة شبكة الاتجار بالجنس بعيدًا عن الأنظار.

ومنذ بدء التحقيقات الموسعة، نشرت لجنة الرقابة آلاف الوثائق ورسائل البريد الإلكتروني والاتصالات المستخرجة من أرشيف مؤسسة إبستين، ما فتح مسارات جديدة أمام التحقيقات المستمرة.

وفي تطور لافت، كشفت دفعة جديدة تضم 23 ألف وثيقة مرتبطة بالقضية تم تسليمها مؤخرًا إلى لجنة الرقابة، أن الأمير أندرو هو الاسم البريطاني الأكثر تكرارًا في السجلات، حيث ورد اسمه 173 مرة، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.

القائمة شملت أكثر من 30 شخصية بريطانية من مجالات السياسة والرياضة والفن، من بينهم: ديفيد بيكهام، ناعومي كامبل، أديل، وميك جاغر. 

ورغم أن ظهور الأسماء لا يعني بالضرورة وجود مخالفات، إلا أن التكرار اللافت لبعضها أعاد إشعال الاهتمام الإعلامي والسياسي داخل المملكة المتحدة.

تم نسخ الرابط