عاجل

ادع له بالشفاء.. أمين الفتوى عن صور حسن شحاتة: لا تحوِّل الألم إلى "محتوى"

الكابتن حسن شحاته
الكابتن حسن شحاته

قال الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء تعقيبا على الصور المتداولة للكابتن حسن شحاتة مدرب منتخب مصر السابق وأحد أساطير الكرة المصرية في مرضه: "ادع له بالشفاء، ولا تجعله مادة للمشاهدة". 

مرض الكابتن حسن شحاتة

وقال أمين الفتوى: هالني كثيرًا الصور المنتشرة لبطل مصر وأسطورة الكرة المصرية المعلم حسن شحاتة في محنته المَرَضية الأخيرة "شفاه الله وعافاه"، وهنا تذكرتُ المقصد الشرعي في حفظ كرامة الإنسان، وكيف أنَّ الإسلام قد صان هذه الكرامة في حال الصحة والمرض.

وأكمل: لذا، فتصوير المريض أثناء مرضه الشديد مِن أشد المواطن التي تتأكَّد فيها حرمة الإنسان، حيث يكون في أضعف حالاته وأكثرها حاجة للسَّتْر لا الكشف.

نصائح لحفظ كرامة المريض

ونبه على خمس نصائح لحفظ كرامة المريض:
1- اجعل السَّتْر هو الأصل، فكما تستر نفسك في عافيتك، استر أخاك في ضعفه ومرضه.
2- لا تحوِّل الألم إلى "محتوى"، ففراش المرض ليس مسرحًا للعرض، فلا تجعل لحظات الضعف الإنساني مادةً للمشاهدةِ، أو استجداء التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي.
3- لو أَذِن المريض أو وليه بالتصوير، يبقى الفعل مخالفًا للآداب العامة ومقاصد الشريعة في حفظ الكرامة الإنسانية.
4- اطلب الدعاء بالكلمة لا بالصورة، فيمكنك تحقيق نفس الهدف "طلب الدعاء" بأسلوب أَرْقَى وأكثر احترامًا، فاكتب مثلًا اسم المريض وصفته، وادعُ الناس للدعاء له.
5- احذر مِن الأذى غير المباشر، فصورتُك للمريض قد تفتح بابًا للشماتة من حاقدٍ، أو للعين مِن جاهلٍ، أو تكسر قلب أهل المريض وأحبابه.

واختتم أمين الفتوى نصيحتي: أنَّ أعظم صور المودة التي تُقدِّمها للمريض هي حفظ صورته عن الأعين، وأصدق دعاء له هو ما كان في ظهر الغيب... فالأَوَّل يحفظ كرامته في الدنيا، والثاني يرفع درجته في الآخرة، ألف سلامة على الكابتن حسن شحاتة.

تم نسخ الرابط