غدا.. نقل شعائر الجمعة من مسجد السيدة نفيسة عبر التليفزيون والإذاعة المصرية
ينقل التليفزيون والإذاعة المصرية غدا شعائر صلاة الجمعة على الهواء مباشرة من مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها بالقاهرة، تزامنا مع الاحتفالات بمولدها الشريف.
ويتلو القرآن الكريم القارئ الشيخ محمود الخشت، فيما يلقي خطبة الجمعة ويؤم المصلين الدكتور علي الله الجمال، ويتولى التقديم عبر الميكروفون الإذاعي الدكتور محمد محمود من البرنامج العام.
وختتمت الطرق الصوفية ومحبو آل البيت مساء الأربعاء 3 نوفمبر فعاليات الاحتفال السنوي بالسيدة نفيسة لعام 2025، حيث شهدت منطقة مسجد وضريح السيدة نفيسة بالقاهرة أجواءً روحانية حاشدة، مع توافد آلاف المريدين والزوّار من مختلف المحافظات لإحياء الليلة الختامية في مشهد يجمع بين الابتهال وتلاوة القرآن والمديح النبوي.
ويتجدد استحضار سيرة السيدة نفيسة، إحدى أعلام آل البيت، التي مثّلت حياتها صفحة مضيئة في تاريخ العلم والزهد والتقوى.
من هي السيدة نفيسة؟
السيدة نفيسة بنت الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وُلدت في المدينة المنورة عام 145هـ، ونشأت في بيت امتلأ بالعلم والعبادة. لُقبت بـ "نفيسة العلم" لما اشتهرت به من فقه ومعرفة، حتى كان كبار العلماء يجلسون إليها ويستمعون لعلومها، ومنهم الإمام الشافعي الذي كان يُجلّها ويحرص على زيارتها.
مكانتها العلمية والدينية
برعت السيدة نفيسة في علوم الشريعة والحديث والفقه، وقصدها طلاب العلم من الرجال والنساء. وعُرفت بورعها وزهدها وكثرة تلاوتها للقرآن، كما اشتهرت بجودها وإنفاقها على المحتاجين.
وكانت منارات بيتها العلمية مفتوحة للناس، مما زاد من مكانتها بين أهل العلم والمتصوفة على السواء.
قدومها إلى مصر
دخلت السيدة نفيسة مصر عام 193هـ بصحبة زوجها إسحاق المؤتمن، فاستقبلها المصريون بحفاوة كبيرة تقديرًا لمكانتها من آل البيت. ولما عزمت على العودة إلى المدينة ألحّ عليها أهل مصر بالبقاء، فوافقت، وظلت مقيمة حتى وفاتها.
مقامها وضريحها
دُفنت السيدة نفيسة عام 208هـ في دارها التي تحوّلت لاحقًا إلى مسجد وضريح يقصده الزوار من أنحاء مصر والعالم الإسلامي. ويعد مقامها اليوم من أكثر مقامات آل البيت زيارةً في القاهرة، حيث يشهد على مدار العام فعاليات دينية وروحانية، يتصدرها مولد السيدة نفيسة الذي يمتد لعدة أيام ويبلغ ذروته في الليلة الختامية.
