قلق عالمي من مناورات عسكرية صينية قرب تايوان.. وتحذير من مجموعة السبع

تظل التوترات في بحر الصين الجنوبي ومحيط تايوان محور قلق عالمي متزايد، حيث تحذر القوى الكبرى من عواقب التصعيد العسكري، حيث أصدرت مجموعة الدول السبع الكبرى (G7) بيانًا رسميًا اليوم الإثنين، عبّرت فيه عن قلقها العميق من المناورات العسكرية الواسعة التي أجرتها الصين مؤخرًا بالقرب من تايوان، ووصفتها بأنها «استفزازية ومزعزعة للاستقرار». وجاء البيان بتوقيع وزراء خارجية دول كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي.
رفض التحركات الأحادية
أكد البيان رفض الدول السبع لأي تحركات أحادية تهدد السلام في المنطقة، لا سيما تلك التي تتضمن استخدام القوة أو الضغط. وأضاف أن «الأنشطة العسكرية الصينية المتزايدة في محيط تايوان تساهم في تصعيد التوترات عبر مضيق تايوان، مما يهدد الاستقرار الإقليمي والأمن العالمي». وأشار البيان إلى أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى أزمة عسكرية أوسع نطاقًا.
شدد وزراء الخارجية على أن الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان يمثل مصلحة دولية مشتركة. ودعوا إلى تجنب اتخاذ أي خطوات من شأنها زيادة تفاقم الوضع، مؤكدين دعمهم الكامل للحلول السلمية. وأعربوا عن أهمية العودة إلى الحوار البناء بين بكين وتايبيه لتسوية الخلافات عبر القنوات الدبلوماسية.

المناورات العسكرية الصينية
في وقت متزامن، فاجأت الصين الولايات المتحدة وتايوان بأكبر مناورات عسكرية منذ سنوات، في بحر الصين الشرقي. شملت هذه التدريبات بالذخيرة الحية بعيدة المدى، وشارك فيها عشرات الطائرات الحربية والسفن البحرية وخفر السواحل، بالإضافة إلى أحدث حاملة طائرات صينية. وقد حملت هذه المناورات اسم "رعد المضيق 2025"، وركزت في المناطق الوسطى والجنوبية من مضيق تايوان، الذي يعد ممرًا رئيسيًا للنقل البحري.
ردود فعل تايوان والولايات المتحدة
في ظل هذه المناورات، قالت تايوان إنها حركت طائراتها وسفنها، وشغلت أنظمتها الدفاعية بعد رصد 21 سفينة حربية و71 طائرة صينية في المنطقة. كما أكدت وزارة الدفاع التايوانية أن المناورات الصينية مستمرة، حيث تم رصد 76 طائرة عسكرية و15 سفينة حربية في آخر 24 ساعة. من جانبها، حذرت الولايات المتحدة من أن الأنشطة "العدوانية" للصين تعرض الأمن الإقليمي للخطر.
التهديدات الصينية
من جهتها، أكدت الصين أن أي تحرك من تايوان نحو الاستقلال سيؤدي إلى "نزاع مسلح خطير"، ووصفت الاستقلال بمثابة "إعلان حرب". في وقت تعتبر فيه بكين الجزيرة جزءًا لا يتجزأ من الأراضي الصينية، رغم أن تايوان تتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1949.