آخر تطورات الأوضاع في الضفة.. عضو هيئة العمل الأهلي الوطني الفلسطيني توضح

قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي الوطني الفلسطيني، إن الوضع في الضفة الغربية يشهد تصعيدًا متزايدًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، هذه العمليات بدأت في مخيم جنين ثم انتقلت إلى مخيمات أخرى في طولكرم ونور شمس، وتوسعت مؤخرًا إلى نابلس وبيت لحم.
وأضافت خلال مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، أن إسرائيل قد اتخذت قرارًا سياسيًا منذ أكثر من 75 يومًا لزيادة الاجتياحات والعمليات العسكرية بشكل تدريجي، بهدف تدمير البنية التحتية للمخيمات الفلسطينية وتغيير التركيبة السكانية في هذه المناطق.
فيما يتعلق بالقدس، أكدت رتيبة أن الوضع هناك لا يقل خطورة، خاصة مع تهديدات العصابات الصهيونية باقتحام المسجد الأقصى وذبح القرابين في عيد الفصح اليهودي، خاصةً أن هذه التهديدات تأتي في إطار تحريض متزايد ضد العرب وزيادة الاقتحامات في المسجد الأقصى، ما يزيد من تعقيد الوضع في المدينة.
حول النزوح في الضفة الغربية، أشارت رتيبة إلى أن السكان يحاولون البقاء بالقرب من المخيمات المستهدفة، حيث يهرب العديد منهم إلى مناطق قريبة مثل مراكز البلديات أو عند الأقارب، بينما آخرون يجدون صعوبة في ذلك بسبب التدمير الكبير لمنازلهم.
كما تحدثت عن معاناة أكثر من 50,000 نازح من شمال الضفة الغربية، العديد منهم فقدوا مصادر رزقهم ويواجهون صعوبة في العودة إلى منازلهم بسبب ممارسات الاحتلال.
وفي سياق آخر، قال الدكتور أحمد رفيق عوض مدير مركز القدس للدراسات إن الحرب التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة هي حرب واحدة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وفصل الجغرافيا والسياسة.
إفشال الخطة العربية
وأكد في تصريحات إعلامية على أن تلك الحرب تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حل الدولتين وحتى السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أن أحد أهداف الحرب على الشعب الفلسطيني والتنكيل به هو أيضا وضع العراقيل إن لم يكن إحباط وإفشال الخطة العربية التي كانت في الأساس خطة مصرية.
القدس والسيادة الإسرائيلية
وأشار إلى أن إسرائيل تريد أن تستفرد بالشعب الفلسطيني وتفرض عليه تسوية أمنية، بمعنى أن حل بقطاع غزة وحل آخر مختلف في الضفة الغربية، وثالث مختلف لمدينة القدس المحتلة، والتي أعلنت إسرائيل منذ 2017 ضمها إلى السيادة الإسرائيلية.