يرشه لتأكيد سلطته.. قواعد العطر لـ "إيمانويل ماكرون"

في أروقة قصر الإليزيه، اشتهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بين رجاله بأنهم يعرفون بقدومه قبل أن يظهر أمامهم. ليس بسبب إجراءات تأمينية أو طاقم السكرتارية أو حتى صوت حيوانه الأليف "نيمو". بل عن طريق رائحته!
ووفق صحيفة "التليجراف" البريطانية، يُزعم أن مساعدي ماكرون يستطيعون "شم" وجود الرئيس الفرنسي قبل دخوله أية غرفة.
وتزعم مقتطفات من كتاب صدر حديثا بعنوان "مأساة الإليزيه " للصحفي أوليفييه بومونت، من صحيفة "لو باريزيان"، أن ماكرون يضع كميات صناعية من عطر "ديور" أو "سوفاج" في جميع ساعات اليوم.
وفقًا للكتاب، يُدرك ماكرون هذا الأمر جيدًا، وأنه "كما جعل لويس الرابع عشر عطوره رمزًا للسلطة عندما كان يتجول في صالات عرض فرساي، يستخدم إيمانويل ماكرون عطوره كعنصر من عناصر سلطته في قصر الإليزيه".
لكن بالنسبة للمحيطين بالرئيس الفرنسي، يبدو هذا مُبالغًا فيه. نُقل عن أحد مساعديه السابقين في الكتاب وصفه لرش الرئيس المُفرط بأنه "ليس مُتقنًا"، بل هو وسيلة لتأكيد سلطته و"تحديد نطاق نفوذه".
هكذا، ربما يمكننا أن نفترض أن ماكرون، الذي يزور القاهرة لثلاثة أيام، قد أُعجب ببعض الروائح المميزة خلال تجوله برفقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في حي الحسين. وقد يستخدمها لتأكيد نفوذه لاحقاً.
أنف أعمى
يزعم الكتاب الفرنسي أن ماكرون ربما يعاني من حالة شمية تُشبه "عمى أحمر الخدود". ويشير هذا المصطلح -الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي- إلى عدم قدرة بعض الفتيات على تقدير كمية أحمر الخدود بدقة، مما يؤدي غالبًا إلى خدود حمراء مبالغ فيها.
وتشير "التليجراف" إلى أنه "ربما أمضى ماكرون وقتًا طويلًا غارقًا في دخان عطر "أو سوفاج" لدرجة أنه أصبح غير حساس تجاهه".
تضيف: "لكن هذا لا يعني أن كل من حوله يمتلك هذه الرائحة، ويجب أن نتذكر أن حساسية الروائح قد تختلف اختلافًا كبيرًا من شخص لآخر، لا سيما أولئك الذين يعانون من التقلبات الهرمونية".
وأوضحت أنه "رغم محاولته إضفاء طابع ملكي جريء من خلال رشّه للعطر، إلا أن الرشّ الخفيف هو الذي يُحدث التأثير الأقوى".
ومع أن امتلاك رائحة مميزة يُعدّ من الأناقة، إلا أن الصحيفة البريطانية تنصح ببعض الاعتدال عند استخدامها. فكيف ينبغي للرجال استخدام عطورهم؟

قواعد العطر الرجالي
تنقل "التليجراف" عن أليس دو بارك، الصحفية المتخصصة في العطور: "للرائحة قوة تأثير كبيرة، لذا إذا كنت تقضي وقتًا طويلًا بالقرب من الكثير من الأشخاص، فعليك أن تكون أكثر لطفًا في تعاملك".
تضيف: "من الأفضل أن تكون حذرًا في اختيار مكان الرش بدلًا من رش نفسك، وتنصح برشّ رشتين معتدلتين على جانبي الرقبة تحت الأذنين".
أيضا، بدلاً من المعصمين، تقترح رشّ كمية إضافية على أعلى كل ساعد. وتقول: "هذا يُطيل بقاء العطر، إذ يقلّ احتمال زواله مع كل غسلة".
وأكدت: "يبقى العطر هنا أكثر ثباتًا لأن الجلد أكثر تماسكًا، كما أنه يلتصق بشعر الذراعين، وهو مساميّ".
أيضًا، لنوع العطر تأثيرٌ، ومن يبحث عن التوازن المثالي، عليه اختيار منتجاتٍ ذات تركيزٍ أقل من الزيوت العطرية مقارنةً بعطر "أو دو بارفان" القوي.
وقال خبير العطور توماس دانكلي -الذي ينصح أيضًا بتجنب نفحات العنبر الراتنجية- للصحيفة: "يُعدّ عطر "أو دو كولونيا" طريقةً رائعةً للرجل لارتداء عطرٍ لطيف دون أن يُحدث فرقًا أو يُطغى على العطر".
يضيف: "تُضفي عطورٌ كلاسيكيةٌ مثل " أو دو جيرلان" أو " كولونيا" من "أكوا دي بارما" أناقةً رقيقةً من خلال نفحات الحمضيات المنعشة، والنفحات العشبية الدافئة، والمسك النقي".
لمسات أنثوية
بالنسبة للنساء، لتعطير نفسكِ بطريقة أكثر رقة، أبعدي العطر -مهما كانت درجة تركيزه- عن بشرتكِ تمامًا، وفق صحفية العطور.
تقول دو بارك: "رشة واحدة على البطانة الداخلية لمعطفكِ أو سترتكِ طريقة رائعة لإضافة لمسة عطرية في كل مرة تخلعينها أو تعيدين ارتدائها أو تتحركين بها. تمنحكِ حيلة السترة هالة عطرية رائعة دون أن تُفسدي المكان".
وتؤكد أن معطرات الشعر، المصممة لتعطير الشعر بشكل خفيف، هي طريقة أخرى للحصول على تأثير بسيط.
أيضا، في حين أن معظمها يُسوّق للنساء حاليًا، فإن بعض عطور ديبتيك تناسب الجنسين، بما في ذلك عطر " أو دي سينس" برائحة البرتقال المر والتوابل الخفيفة.