«كن معنا» .. المعاهد الأزهرية تحتفي بـ اليوم العالمي لذوي الهمم
يحتفي قطاع المعاهد الأزهرية، اليوم الأربعاء، بـ اليوم العالمي لذوي الهمم، من خلال تفعيل ندوة توعوية بعنوان (كن معنا) بجميع المعاهد، وسط تعليمات مشددة على أن يلقيها شيخ المعهد أو أحد المعلمين الأكفاء.
اليوم العالمي لذوي الهمم
انطلاقا من الدور المحوري للخطة الاستراتيجية للتعليم الأزهري قبل الجامعي ٢٠٢٢-٢٠٣٠م، وما تتضمنه من متابعة مستمرة لبرامج الإصلاح والتطوير بالمناطق الأزهرية، وحرضا من قطاع المعاهد الأزهرية على دعم ذوي الهمم من خلال ما أدرج لهم من أنشطة داخل برامج الخطة، ونظرًا لاحتفال العالم اليوم ۱۲/۳ من كل عام باليوم العالمي لذوي الهمم.
اليوم العالمي لذوي الهمم – 3 ديسمبر
في هذا اليوم الذي يحتفي فيه العالم بأصحاب الهمم العالية، يجدد الأزهر الشريف تأكيده أن هذه الفئة الكريمة ليست مجرد شريحة من المجتمع، بل هم نماذج مضيئة وقدرات تستحق كل دعم ورعاية.
وتأتي جهود الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم في خدمة ذوي الهمم تحت رعاية فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف – حفظه الله تعالى – وبإشراف وتوجيه الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، الشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وذلك تعزيزًا لرسالة الأزهر في الاحتواء والتمكين وبث الأمل في نفوس أبنائه.
اليوم العالمي لذوي الهمم: قادرون باختلاف
أكد الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أن الاحتفال بذوي الهمم لا يقتصر على الطابع الرسمي أو البروتوكولي فقط، بل يجب أن يكون فرصة لتسليط الضوء على مواهبهم وقدراتهم، مشيرًا إلى أن الفئة الطيبة هذه ليست ضعيفة، بل قوية في مجالات متعددة، وأن تسميتهم بـ"قادرون باختلاف" تعكس حقيقة الواقع بدقة.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية، أن الإسلام سبق الحضارات الحديثة في التعامل مع ذوي الهمم، معتبرًا أنهم أهل احترام وإنسانية بغض النظر عن قدراتهم، وأن تكريم الإنسان في الإسلام نابع من كونه بني آدم، دون أي اعتبار للقياسات أو الفروق الجسدية أو العقلية، مؤكدًا أن الدين الإسلامي دين إنساني قبل أي اعتبار آخر.
وأشار إلى أن كثيرين يظنون أن إنجاب طفل من ذوي الهمم هو نوع من الابتلاء، لكن الحقيقة أن كل ما يأتي من الله تعالى يحمل حكمة ونعمة كامنة، فالابتلاء قد يكون بابًا لعبادة الله بعبودية جديدة، مثل عبودية الصبر أو الرضا، وأن الفهم الصحيح لهذه الأمور يساعد على إدراك قيمة الحياة الإنسانية وتقدير التنوع والاختلاف في كل مجالاتها.
وأكد أن دعم ذوي الهمم يجب أن يكون مستمرًا ومتجددًا، سواء عبر تقديم الفرص، أو الرعاية، أو دعم المواهب، وأن هذا الدعم لا يعزز قدراتهم فقط، بل يبرز أيضًا المعاني الإنسانية الحقيقية التي يحث عليها الدين، مؤكدًا أن كل جهد يبذل لمساندة هذه الفئة يعود بالخير والثواب العظيم على من قدمه.
وقال إن الاحتفال بذوي الهمم يجب أن يكون بمثابة تجسيد للتفاؤل والإيجابية في الكلمات والأفعال، وأن كل فرد من هذه الفئة قادر على المساهمة والإبداع، فالأهم هو تغيير النظرة السلبية وتحويلها إلى فرصة لتعزيز روح الإنسانية والمواطنة الحقيقية.

