بعد اعتقاله وقص شاربه.. مقتل شيخ سوري على يد الدروز في السويداء
كشفت مصادر محلية لقناة الإخبارية السورية عن مقتل شيخ العقل رائد المتني اليوم الثلاثاء في محافظة السويداء، مؤكدة وصول جثمانه إلى المشفى الوطني.
ووفق هذه المصادر، جاء مقتل المتني بعد يومين من اعتقاله على يد ما يعرف بـ“الحرس الوطني” التابع لشيخ العقل حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا، وذلك على خلفية اتهامه بالتعاون مع الحكومة السورية.
حملة اعتقالات من قبل ميليشيات الدروز
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر محلية متطابقة للقناة أن ميليشيا الحرس الوطني شنت صباح اليوم الثلاثاء حملة اعتقالات تزامنت مع مقتل الشيخ المتني، واستهدفت عدداً من أفراد عائلته وأقاربه.
وكان نشطاء من أبناء السويداء قد تداولوا في وقت سابق تسجيلاً مصوراً يظهر عناصر من الميليشيا وهم يعذبون الشيخ رائد المتني عقب اعتقاله، ويقومون بحلق لحيته وشاربه بالقوة، الأمر الذي أثار موجة استياء واسعة لدى أبناء الطائفة، معتبرين ما حدث انتهاكاً غير مبرر وإساءة بحق المسلمين الموحدين الدروز.
وفي يوم 29 نوفمبر الماضي الفائت، نفذ “الحرس الوطني” حملة اعتقالات طالت رجال دين وعدداً من وجهاء المجتمع المحلي، على خلفية انتقادهم لأسلوب إدارة حكمت الهجري للمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات التابعة له في السويداء.
كما أفادت مصادر محلية لموقع الإخبارية السورية بأن العصابات الخارجة عن القانون في المحافظة تستهدف خلال حملاتها الأمنية كل من يرفض مشاريع الانفصال التي يُنسب إلى حكمت الهجري السعي إليها، ويتمسكون بوحدة الأراضي السورية.
وأضافت المصادر أن ميليشيا الحرس الوطني تتحرك بتعليمات مباشرة من الهجري، الذي أمر برفع الجاهزية القتالية للمجموعات المسلحة المنتشرة في المناطق التي قد تشهد احتجاجات مناهضة له.
نفوذ حكمت الهجري في السويداء
الجدير بالذكر أن حكمت الهجري يفرض نفوذه على مركز محافظة السويداء ومناطق من أريافها عبر مجموعات عسكرية وعصابات خارج القانون، إضافة إلى ما يسمى باللجنة القانونية العليا التي يقول الأهالي إنها تفتقر للشفافية.
وتتمتع هذه اللجنة بصلاحيات غير واضحة المعالم، حيث باتت تفرض قراراتها وأجندتها على عدد من المؤسسات، كما أوقفت عمل بعض فروع النقابات رغم افتقارها، بحسب الأهالي، لأي مرتكزات تمنحها الشرعية.



