عاجل

المرصد السوري: مسلحون يفجرون مقاما يعود لعصور البيزنطية في ريف حماة

تفجير مقام الشيخ
تفجير مقام الشيخ فرج أبو حية في ريف حماة

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مجموعة مسلحة مجهولة أقدمت على تفجير مقام الشيخ فرج أبو حية في قرية الصيادة الواقعة على بعد نحو 5 كيلومترات شمال مدينة السلمية في ريف محافظة حماة الشرقي، ما أسفر عن تدمير أجزاء واسعة من المقام، من دون التمكن حتى الآن من تحديد هوية الفاعلين أو معرفة دوافعهم وراء هذا العمل.

وأوضح المرصد السوري في بيانه، اليوم الثلاثاء، أن هذا الاعتداء الجديد يأتي في إطار موجة مستمرة من العبث والتخريب والاستهداف التي تطال المعالم الدينية والتراثية والأثرية في مختلف المناطق السورية. 

تفجير مقام الشيخ فرج أبو حية

ويعد المقام الذي جرى تفجيره أحد أبرز المواقع القديمة في المنطقة، حيث تشير المعطيات التاريخية والعلمية إلى أنه كان في الأصل معبدًا وثنيًا، ثم تحول في مرحلة لاحقة إلى كنيسة مسيحية، قبل أن يتحول لاحقًا إلى دير، وذلك استنادًا إلى لقى أثرية مكتشفة في محيطه تعود إلى فترة الحكم البيزنطي للمنطقة.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد دوى انفجار شديد داخل المقام، فدمر القسم الأكبر من بنائه الطيني القديم، من دون تسجيل خسائر بشرية. 

غضب أهالي المنطقة بريف حماة

وأثار تفجير مقام الشيخ فرج أبو حية في قرية الصيادة حالة غضب واسعة واستياء في أوساط أهالي المنطقة، نظرًا لما يمثله المقام من إرث ديني وتاريخي واجتماعي متجذر في الذاكرة المحلية.

وتزامنت هذه الحادثة مع استمرار عمليات التخريب والاستهداف التي تتعرض لها مواقع دينية وتراثية في البلاد، وسط غياب أي دور فعّال للجهات المعنية في المتابعة والمحاسبة والحد من هذه الانتهاكات.

انتهاكات المقامات الدينية في سوريا

وفي سياق الانتهاكات التي تطال المقامات الدينية، كان المرصد السوري قد وثق في 14 نوفمبر الماضي قيام عناصر أحد الحواجز الأمنية بتحويل مقام الشيخ حميد أحمد بن بطة الشامي، الواقع على طريق المخرم في ريف حمص الشرقي، إلى مقر لهم. 

وقد أثار ذلك استياء الأهالي الذين تقدموا بشكوى على خلفية ما جرى، ليردّ العناصر قبل انسحابهم بتكسير الأبواب وخلعها والعبث بالرخام وقطع الأشجار المحيطة بالمقام.

تم نسخ الرابط