مصر والصين توقعان اتفاقية إنتاج مشترك للطائرات الهجومية بدون طيار
اتفقت مصر والصين على التعاون في إنتاج طائرات هجومية بدون طيار محليا، في خطوة تعكس مرحلة جديدة في علاقات التعاون الأمني بين البلدين. وقد تم تأكيد الاتفاق رسميا من خلال مذكرة تفاهم تم توقيعها أمس بين الهيئة العربية للتصنيع في مصر وشركة نورينكو الصينية والمعروفة رسميا باسم "شركة الصناعات الشمالية الصينية".
وفقًا للتقارير الرسمية، شهد حفل التوقيع الكشف عن نموذج مصغر لطائرة حمزة-2 القتالية المسيرة، المجهزة بذخائر موجهة. ويوحي تصميمها بأنها مشتقة من منصة ASN-209 الصينية، وهي طائرة مسيرة ثنائية الذراع متوسطة الارتفاع، قادرة على القيام بمهام استطلاع وهجوم آنية.

وفي بيان رسمي، أعرب رئيس الهيئة العربية للتصنيع اللواء مهندس مختار عبد اللطيف عن دعمه القوي لهذا التعاون، مؤكداً أنه يركز على الإنتاج المحلي والشراكة الصناعية طويلة الأمد.
قال عبد اللطيف: "نثمّن الشراكة مع الشركة الصينية. يشمل هذا التعاون مواكبة سوق التكنولوجيا وزيادة نسبة الإنتاج المحلي في أنظمة الصناعات الدفاعية، مع الاستفادة من القدرات الإنتاجية المتطورة لمصنع الطائرات".
توطيد العلاقات العسكرية والصناعية بين مصر والصين
نورينكو هي إحدى أكبر شركات الأمن المملوكة للدولة في الصين، وقد سبق لها تصدير طائرات بدون طيار إلى عملاء في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. ورغم أن الشركة لم تُصدر بيانًا منفصلًا، إلا أن هذا الحدث يعكس رغبة الصين المتنامية في توطيد العلاقات العسكرية والصناعية مع دول الجنوب العالمي.
مواصفات طائرة حمزة-2 المسيرة :
تميز نموذج طائرة حمزة-2 المسيرة المعروضة بنقاط تثبيت أسفل الجناح لحمل ذخائر موجهة، مما يوحي بدور عملياتي يتجاوز مهام المراقبة. كما يشير العرض إلى أن الطائرة ستُصنع بشكل مشترك باستخدام مكونات صينية وتجميع مصري، على الأرجح في منشآت هيئة إنتاج الطائرات المصرية.
يأتي هذا الاتفاق في ظل الجهود المصرية المتواصلة لتحديث قطاعها الدفاعي وتقليل اعتمادها على الواردات الأجنبية. كما يعكس إدراج بنود تتعلق بالإنتاج المحلي توجهًا أوسع في استراتيجية مصر للتسليح، القائمة على نقل الخبرات الفنية وتطوير القدرات المحلية.
سبق أن استوردت مصر طائرات وطائرات مسيرة وأنظمة صواريخ صينية، لكن مذكرة التفاهم الجديدة تُشير إلى توجه نحو التطوير والإنتاج المشترك. ولم يُعلن بعد عن عدد طائرات "حمزة-2" المسيرة التي سيتم إنتاجها، أو ما إذا كانت مصر تنوي تصديرها إلى دول أخرى.

