عمرها 80 عاما وحفظت القرآن كاملا.. الحاجة فاطمة عطيتو تروي قصتها الملهمة
في مداخلة مميزة على برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة «الأولى المصرية»، شاركت الحاجة فاطمة عطيتو قصتها الملهمة بحفظها القرآن الكريم في سن الـ80، مؤكدة أن الإرادة الحقيقية لا تعرف العمر، فقد بدأت رحلتها مع التعلم في سن الـ60، حين كانت تجلس وحيدة في البيت، قبل أن تشجعها الظروف على الانضمام إلى مجموعة لتعليم القراءة والكتابة.
البداية من الصفر
وقالت الحاجة فاطمة إنها تلقت أول كراسة وقلم في سن الـ60 وبدأت مع زملائها أولى حصص محو الأمية، وسط شعور بالخجل والارتباك في البداية، لكنها سرعان ما وجدت التشجيع والدعم، حيث وصفته بأنه كان دافعًا لها على الاستمرار والتقدم.
خطوات ثابتة نحو الإنجاز
و أكملت الحاجة فاطمة أنها خلال عام من الدراسة، حفظت أساسيات القراءة والكتابة، ثم شرعت في حفظ القرآن الكريم، مبتدئة بالجزء الثلاثين تدريجيًا، إلى أن تمكنت من ختم المصحف كاملًا، كما أنها اعتمدت على المراجعة اليومية، والاستماع للشريط الصوتي الذي وفره لها الشيخ إسماعيل، مما ساعدها على تثبيت الحفظ وتحقيق تقدم مستمر.
احتفال بعيد الميلاد مع الإنجاز بختم القرآن
وتابعت الحاجة فاطمة، أنها احتفلت بإتمام آخر جزء من القرآن الكريم في عيد ميلادها، في لحظة مليئة بالفرحة والفخر، لتصبح رمزًا للإصرار وقدوة للكبار والصغار على حد سواء.
نموذج ملهم للتعلم مدى الحياة
وأوضحت الحاجة فاطمة أنها تعتزم تعليم الأطفال الصغار، بما في ذلك أحفادها، أجزاء من القرآن الكريم، مؤكدة أن السن ليس عائقًا أمام التعلم، موجهة الشكر لكل من ساعدها في رحلتها، من الأستاذ أحمد إلى الشيخ إسماعيل، معتبرة جهودهم سببًا في تمكينها وأن تصبح نموذجًا ملهمًا في الصعيد ومصر كلها.
تكريم الحاجة فاطمة عطيتو التي ختمت القرآن في سن الـ80
وفي سياق متصل، كرم الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، بمكتبه اليوم، الحاجة فاطمة عطيتو، تقديرًا لمسيرتها الملهمة التي عكست أسمى معاني الإرادة والإصرار.
جاء هذا التكريم تتويجًا لرحلة إنسانية بدأت قبل نحو عشرين عامًا، حين التحقت الحاجة فاطمة في سن الستين عاما بفصول محو الأمية، مصرة على تعلم القراءة والكتابة، قبل أن تواصل مسيرتها بإرادة لا تلين حتى تمكنت من ختم القرآن الكريم كاملا وهي في عمرٍ تجاوز الثمانين عاما، في نموذج يجسد قدرة الإنسان على تجاوز قيود العمر وتحقيق ما يطمح إليه.





