العلم لا يعرف المستحيل الحاجة «فاطمة» تسعينية من السويس تلتحق بمحو الأمية

تحولت « فاطمة أحمد دكروني» ، البالغة من العمر 97 عامًا، الي ايقونة العلم،في محافظةالسويس، ومحافظات مصر، بعد أن اثبتت انها ليست مجرد سيدة حضرت لقافلة للعلاج من مرض مزمن، أول المداواة من امراض الشيخوخة، بل كانت نموذج استثنائي في فصول محو الأمية بمحافظة السويس، وتمكنت من تحقيق حلم طالما راودها، وكانت تظنه مستحيلًا من قبل .
وقصة الحاجة « فاطمة أحمد دكروني» في محراب التعلم والتعليم، يضم بين ثناياه رافدا انسانيا، لا يقل نبلا واحتراما، عن تعلمها القراءة والكتابة في هذه المرحلة العمرية، فالحاجة فاطمة أرادت مساندة طالبة جامعية،والمشاركة ضمن قافلة توعوية بمحافظةالسويس، رأت فيها صورة لابنتها المتوفاة، فتولد بداخلها رغبة صادقة في العطاء والدعم دفعته للانضمام إلى فصول محو الأمية، واجتياز الامتحان، في نموذج فريد من الانسانية والرغبة والأمومة
« فاطمة أحمد دكروني» دخلت المدرسة وتركتها في الصف الرابع
تروي الحاجة « فاطمة أحمد دكروني» قصة حرمانها من التعليم في صباها، حيث التحقت بالمدرسة حتى الصف الرابع الابتدائى، ولكن الظروف الاقتصادية وقفت حائلا بينها وبين استكمال مسيرتها الدراسية،مثل قريناتها،واضطرت لترك الدراسة
وفارقت المدرسة دون ان تحقق ولو جزء من الحلم الذي ظل يراودها علي مدار سنوات العمر، لم لم تتاح الفرصة لمجرد التفكير في تحقيقة.
اصرار وتمسك بالأمل في التعليم
لكن اليأس لم يتمكن اطلاقا من امثال تلك السيدة التسعينية، والذين يتمسكون بالأمل ولديهم يقين بأن الله بيده تحقيق امالهم، و حرصت على تعليم الابناء والتاكيد علي قيمة العلم في حياة البشر العلم.
وباصرار الحاجة « فاطمة أحمد دكروني»،علي التعلم و قد تقدم بها العمر ليشارف قرن من الزمان، فهي اليوم تثبت بنفسها أن الإرادة القوية قادرة على تحقيق المعجزات في أي وقت.
"أردت أن أكون عونًا لهذه الطالبة لأني تخيلتها ابنتي التي تحتاج للمساعدة."
وشعور الحاجة فاطمة احمد دكروني، بالحنية الإنسانية والمسؤولية تجاه احدي الطالبات هو ما جعلها تتخطى حاجز العمر، وتنضم إلى فصول محو الأمية التابعة للهيئة العامة لتعليم الكبار فرع السويس، بدعم ومساندة من معلمتها التي هي في الأصل طالبة جامعية، وتضرب اروع الأمثلة في التكافل والاصرار والعزيمة والمسؤولية الانسانية
رسالة أمل لكل من لم يحقق حلمه
قصة الحاجة« فاطمة احمد دكروني» رسالة قوية لكل من يظن أن،أن حلمه قد مات ودفن داخل سنين العمر،او فاته قطار التعليم،وطوي سنوات طويلة من العمر، فهي دليل حي وقوي على أن التعلم لا يرتبط بعمر محدد، وأن الشغف بالعلم قادر على إزالة كل العقبات، وأن لا استحالة في العلم والعمر مجرد رقم
وبين عشيتها وضحاها، أصبحت الحاجة «فاطمة» رمزًا للإصرار والعزيمة، ومثالًا يُحتذى به في محافظة السويس بل وفي محافظات مصر بأكملها، لتثبت أن العزيمة الصادقة تستطيع أن تصنع المعجزات.
وقد تم اختبار الحاجة فاطمة بالقاقلة الطبية المجانية بجمعية أحباب الأنبياء تحت اشراف الأستاذه السيده رفاعى مدير عام فرع السويس
وتكونت الجنة من ، رشا جمال، فايزه فتحى ، نصره عوض الله، مرفت شبل