شعبة المشروبات: المياه المعبأة بمصر تحت رقابة صارمة من المنبع حتى المستهلك
أكد محمد فكري، رئيس شعبة العصائر والمشروبات والمياه الغازية باتحاد الصناعات، أن المياه المعبأة في مصر تخضع لمنظومة رقابية قوية ومتكاملة تبدأ من المصدر وصولا إلى المستهلك، موضحا أن قطاع المياه يلتزم بكافة المواصفات الدولية وتوصيات منظمة الصحة العالمية.
المياه المعبأة في مصر
وقال "فكري" خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «كلمة آخيرة» المذاع على شاشة "ON" مع الإعلامي أحمد سالم، إن غرفة الصناعات الغذائية أصدرت بيانا لدعم الصناعة المحلية وتعزيز الثقة في جودة المنتجات، مؤكدة فاعلية الدور الرقابي للدولة خلال السنوات الأخيرة، والذي يعتمد على أسس علمية وإجراءات صارمة في متابعة المواد الخام وعمليات التصنيع والمراقبة النهائية على المنتج.
المياه المعبأة في مصر ليست مياه معدنية
وأشار إلى أن معظم المياه المعبأة في مصر هي مياه شرب طبيعية مستخرجة من آبار جوفية، وليست مياه معدنية، موضحا أن المياه المعدنية لها خصائص محددة تتوافر في مصادر معينة، بينما السائد في السوق المحلي هو المياه الطبيعية من الآبار.
وأوضح رئيس الشعبة أن الرقابة تبدأ من اللجنة العليا للمياه بوزارة الصحة التي تتابع المصادر بدقة، ثم تستكمل داخل المصانع تحت إشراف الهيئة القومية لسلامة الغذاء، مؤكدا أن أهم قرارات الهيئة هو حظر تعبئة أي مياه طبيعية إلا داخل مصانع معتمدة ومسجلة رسميا.
مصر من أكثر الدول التزاما بالمعايير الدولية
وأضاف فكري أن مصر من أكثر الدول التزاما بالمعايير الدولية الخاصة بإنتاج مياه الشرب، حيث تعتمد إجراءات تمنح التصريح للمصدر بناء على تحاليل دقيقة تضمن سلامة المياه والتزام جميع مراحل التعبئة بالمواصفات القياسية.
وفي سياق متصل، يختلف طعم المياه المعدنية عن مياه الصنبور، وهو اختلاف يرتبط غالبًا بتركيبتها الطبيعية الغنية بالمعادن، إذ تستخرج من مصادر جوفية كالعُيون والينابيع.
ومع تعدد فوائدها الصحية، يظل التساؤل قائمًا: هل هي آمنة تمامًا؟ أم أن الإفراط في تناولها يحمل أضرارًا خفية؟
ما الذي يميز المياه المعدنية؟
المياه المعدنية تحتوي على معادن طبيعية مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم والكبريت، وهي تختلف عن مياه الصنبور التي غالبًا ما تُضاف إليها المعادن صناعيًا. ويُشترط أن تحتوي المياه المعدنية على ما لا يقل عن 250 جزءًا في المليون من المواد الصلبة الذائبة حتى تُصنّف بهذا الاسم.
ورغم الاعتقاد الشائع بأنها تُعبّأ مباشرة من النبع، إلا أن بعضها يخضع لمعالجات محدودة، كإزالة المواد السامة أو تعديل نسبة ثاني أكسيد الكربون.
