جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يحبط محاولة اغتيال ضابط في وزارة الدفاع
قالت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية، يوم الاثنين، إن عملاءها قتلوا رجلا أوكرانيًا واعتقلوا آخر خلال عملية لإحباط محاولة اغتيال لضابط عسكري روسي كبير في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.
جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يحبط محاولة اغتيال ضابط في وزارة الدفاع
وقالت وكالة إنفاذ القانون إن الرجل، الذي يُزعم أنه تم تجنيده من قبل الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، تم تحييده بعد وضع عبوة ناسفة تحت سيارة الضابط و"إبداء مقاومة مسلحة".
وأظهر مقطع فيديو جثة الرجل ملقاة على الرصيف، إلى جانب قنبلة يدوية وجسم مستطيل أسفل سيارة سيدان سوداء، وأظهرت لقطة مقربة مكونات إلكترونية مختلفة، بما في ذلك هاتف فيريزون يحمل شعار النبالة الأوكراني وعلم أوكرانيا على شاشته.
ووصف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في بيانه العبوة بأنها "عبوة ناسفة من صنع غربي".
وُضع رجل ثان رهن الاحتجاز الاحتياطي بتهمة مساعدة نشاط إرهابي، وأفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بأنه شريك رستم فخرييف، البالغ من العمر 40 عامًا، والذي تم تحديده كضابط في جيش الاتحاد الروسي، ويُزعم أنه مُدبّر المؤامرة.
ولم يتم التعرف على هوية القتلة أو الضابط الذي من المفترض أنه كان مستهدفًا في المؤامرة.
وأظهر مقطع فيديو جهاز الأمن الفيدرالي الروسي رجال الأمن وهم يعتقلون الرجل الثاني، الذي كان وجهه مشوشًا، في منزله، بدا مسنًا ويحتاج إلى مساعدة في صعود الدرج.
ترامب: هناك فرصة قوية لوقف الحرب بين موسكو وكييف
اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأحد، أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا بعد المحادثات الأمريكية الأوكرانية التي جرت مؤخرًا في فلوريدا، لكنه حذر من أن فضيحة الفساد التي تشهدها كييف حاليًا لا تساعد في مسار التفاوض.
وقال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية إن "أوكرانيا لديها بعض المشكلات الصغيرة ولكن الصعبة"، في إشارة إلى التحقيقات التي دفعت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إقالة مدير مكتبه، الذي كان يترأس أيضًا وفد التفاوض، مضيفًا: "لكنني أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق".
محادثات "مثمرة" في فلوريدا
وجاءت تصريحات ترامب بعد ساعات من انتهاء جولة جديدة من المحادثات بين وفدي الولايات المتحدة وأوكرانيا في فلوريدا، والتي وصفها الجانبان بأنها مثمرة.
وترأس الوفد الأوكراني أمين مجلس الأمن القومي رستم عمروف، بينما شارك من الجانب الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس جاريد كوشنر.
وقال روبيو في افتتاح الجلسات إن المحادثات لا تقتصر على اتفاق سلام، بل تهدف إلى رسم مسار مستقبلي يضمن بقاء أوكرانيا دولة ذات سيادة ومستقلة ومزدهرة.
وفي ختام الاجتماعات، أكد أن جلسة أخرى مثمرة جدًا عقدت، لكنها تحتاج إلى مزيد من العمل والبناء على ما تم بحثه في جنيف وفي الأيام الأخيرة.
من جانبه، أشاد عمروف بنتائج المفاوضات قائلاً إنها كانت مثمرة وناجحة، مشيرًا إلى أن النقاش ركز على مستقبل أوكرانيا وأمنها وإعادة إعمارها ومنع تكرار الاعتداء عليها.
محادثات معقدة وصياغات عالقة
وأوضح مصدر مقرب من الوفد الأوكراني أن المفاوضات ليست سهلة بسبب استمرار البحث عن حلول وصيغ مقبولة، لكنه أكد في الوقت نفسه أن المناقشات كانت بناءة، وأن جميع الأطراف تسعى إلى التوصل لنتائج عملية تمهد لجولة مفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا لاحقًا، كما انضمت القيادة العسكرية الأوكرانية إلى جلسة مغلقة لمناقشة ملفات حساسة، وفقًا لما نقلته وكالة فرانس برس.
وأشار مصدر آخر مطلع على سير المحادثات إلى أن "الجانب الأمريكي يسعى لحسم النقاط النهائية تمهيدًا للتوجه إلى موسكو"، مضيفًا أن الصياغة معقدة، خاصة فيما يتعلق بالمسائل المتعلقة بالأراضي، لأن الولايات المتحدة ترى نفسها وسيطًا وليس طرفًا مباشرًا".
