مقتل ضابط شرطة بتفجير انتحاري في باكستان على الحدود مع أفغانستان
قال مسؤولون إن هجوما انتحاريا قرب سيارة للشرطة في شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان أسفر عن مقتل ضابط وإصابة عدة أشخاص آخرين اليوم الاثنين.
وقال مسؤول الشرطة المحلية أشفق خان إن الهجوم وقع في منطقة لاكي مروات في إقليم خيبر باختونخوا.
وأدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الهجوم في بيان.
هجوم انتحاري على منشأة عسكرية في باكستان
وفي حادث منفصل، هاجم انتحاريون ومسلحون منشأة عسكرية خلال الليل في منطقة نوكندي في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي المضطرب، وفقا لتقارير إعلامية محلية.
وأعلنت جبهة تحرير بلوشستان، وهي جماعة انفصالية، مسؤوليتها عن الهجوم في بيان، قائلة إن مقاتليها استهدفوا مكتبا لحرس الحدود، وإن تبادلا لإطلاق النار مع القوات كان مستمرا.
حرب باكستان وأفغانستان
وشهدت باكستان تصاعدا في أعمال العنف في السنوات الأخيرة، وكثيرا ما تلقي الحكومة باللوم على الانفصاليين المتمركزين في بلوشستان وحركة طالبان الباكستانية المحظورة، المعروفة باسم تحريك طالبان باكستان أو TTP، والتي هي منفصلة عن حكومة طالبان الأفغانية ولكنها متحالفة معها.
وقد أدى الارتفاع المستمر في الهجمات إلى توتر العلاقات بين إسلام آباد وكابول، حيث تتهم السلطات الباكستانية حركة طالبان الباكستانية بالعمل بحرية داخل أفغانستان منذ استيلاء طالبان على السلطة في عام 2021، بينما تنفي أفغانستان هذا الادعاء.
وتصاعدت التوترات بين باكستان وأفغانستان بعد أن اتهمت حكومة طالبان باكستان بتنفيذ ضربة بطائرة بدون طيار على كابول في التاسع من أكتوبر الماضي.
تلت ذلك اشتباكات حدودية، أسفرت عن مقتل العشرات من الجنود والمدنيين والمسلحين، قبل أن تتوسط قطر في وقف إطلاق النار في 19 أكتوبر الماضي، والذي لا يزال ساريًا، رغم انتهاء المحادثات بين الجانبين في إسطنبول دون اتفاق، وقد عرضت إيران والسعودية المساعدة في إحياء المحادثات المتعثرة.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية الأسبوع الماضي إن البلاد سترحب بالوساطة من جانب الدول الصديقة، بما في ذلك إيران والمملكة العربية السعودية، لكن إسلام آباد تريد فقط من كابول كبح جماح حركة طالبان الباكستانية وغيرها من المسلحين ومنعهم من استخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات داخل باكستان.



