كيف تحمي نفسك من الحسد؟.. أسامة قابيل يوضح الإجراءات الروحانية والنفسية
أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن الحسد ليس مجرد فكرة متداولة، بل هو مرض نفسي وسلوك مذكور في القرآن والسنة، مرتبط ارتباطًا جوهريًا بـ تمني زوال نعمة الغير، مشددًا على أن الحسد قد يكون كامنًا في "النية" حتى دون أن يُعلن عنه باللسان.
الباب الأوسع للحسد في العصر الحالي
وأشار العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج "من القلب للقلب"، المذاع على قناة "mbcmasr2"، اليوم الاثنين، إلى خطورة التنافس المادي والاجتماعي على السوشيال ميديا، معتبرًا إياه الباب الأوسع للحسد في العصر الحالي.
وحذر من الأشخاص الذين يتحدثون بعفوية عن نعمهم، فهم "يُحسدوا بصراحة"، داعيًا إلى ضرورة تحقيق التوازن، كما أوضح أن الحسد قد يكون بمثابة جرس إنذار رباني يدفع الإنسان لـ شكر النعم التي قد لا يدركها، مستشهدًا بقول الشاعر بأن الحاسد يسيء الأدب على الله في حكمه وقسمته.
وفيما يخص الحماية، أكد الدكتور قابيل أن الله قد خلق للإنسان "قوات كوماندوز ربانية" للحماية، مستشهدًا بقوله تعالى:« لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ».
ضرورة التحصين الذاتي
ودعا إلى ضرورة التحصين الذاتي وقراءة الرقية الشرعية، محذراً بشدة من اللجوء إلى "الحجابات" المنهي عنها شرعًا، وموضحًا أن التحصين يكون بـ: الفاتحة، أوائل وخواتيم سورة البقرة، آية السحر، والمعوذتين.
وأكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن الشعور بالتثاؤب الشديد أثناء قراءة القرآن أو أداء الصلاة لا يعود دائمًا إلى مجرد الإرهاق والتعب، بل غالبًا ما يكون مؤشرًا قويًا على التعرض للحسد.
الحالة الروحانية العميقة
وأوضح الدكتور أسامة قابيل، خلال حوار مع ببرنامج "من القلب للقلب"،المذاع على قناة "mbcmasr2"، اليوم الاثنين، أن الإنسان حينما يشرع في العبادة، تحل عليه السكينة والهدوء والخشوع، وهذه الحالة الروحانية العميقة هي التي تجعل التثاؤب في هذا السياق علامة على وجود الحسد الذي يتأثر بروحانية العبادة.
مظاهر الحسد
وتطرق أسامة قابيل إلى أن مظاهر الحسد قد تشمل أيضًا الشعور بأن "العين مكسورة"، وهو إحساس مؤقت بأن الشخص ليس في حالته الطبيعية أو الروحانية المعهودة.
أكثر البشر عرضة للحسد
وحذّر العالم الأزهري من أن التنافسية المتزايدة في العصر الحديث، سواء كانت اجتماعية، مادية، أو تنافسًا على الشهرة، قد فتحت باب الحسد على مصراعيه، حيث يقوم الناس بالنظر والمقارنة بين نعم بعضهم البعض، مشيرًا إلى أن الأشخاص ذوي "النجم الخفيف" أو العفويين الذين يتحدثون باستمرار عن نعمهم يكونون أكثر عرضة للحسد.



