البرهان: نرحب بكل يريد الانضمام لحمل السلاح لقتال الدعم السريع
شدد رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، على أن القوات المسلحة ترحب بكل من يرغب في حمل السلاح للانضمام إلى القتال ضد ميلشيات الدعم السريع، مؤكدًا أن المعركة الدائرة تتطلب تضافر جميع الجهود الوطنية.
وأضاف البرهان، أن السودان بحاجة إلى إعادة صياغة الدولة من جديد على أسس سليمة وحقيقية تضمن بناء مؤسسات قوية وقادرة على حماية البلاد وصون سيادتها.
تقدم الجيش السوداني
أفادت مصادر ميدانية سودانية بوجود تحركات عسكرية جديدة نفذها الجيش السوداني في منطقة الدامرة التابعة لمحلية العباسية بولاية جنوب كردفان.
وأكدت هذه المصادر لقناتي العربية أمس الأحد أن قوات الجيش دخلت منطقة تبسة (Tabsa) بعد اشتباكات مع عناصر من ميليشيات الدعم السريع.
وكان الجيش السوداني قد أطلق صباح اليوم قصفًا مدفعيًا استهدف مواقع تابعة للدعم السريع، قبل أن يباشر عملية انتشار جديدة داخل منطقة الجبال الشرقية، وهي منطقة تشهد نشاطًا ملحوظًا لقوات الحركة التي تهدد مواقع الجيش من عدة محاور.

جنوب كردفان
فيما شنت ميليشيات الدعم السريع هجمات متزامنة على حامية كرتالا، لكن تمكن الجيش الذي يسعى لفك الحصار المفروض على مدينتي كادوقلي والدلنج، من صد تلك الهجمات.
وقد كثف الجيش ضرباته المدفعية وغاراته الجوية على مواقع تابعة للحركة الشعبية، بينما اتهمته الأخيرة بقصف مناطق مدنية داخل نطاق سيطرتها، مما أدى إلى سقوط 45 قتيلًا وعدد من الجرحى.
وفي ولاية غرب كردفان، شنت ميليشيات الدعم السريع هجمات متجددة على محيط الفرقة 22 في بابنوسة، مستخدمة قذائف مدفعية ثقيلة ضد مواقع الجيش الدفاعية، بعد هجوم عنيف نفذته يوم أمس على مقر الفرقة نفسها، غير أن الجيش نجح في صد الهجوم والمحافظة على مواقعه التي تُعد آخر معاقله في الولاية.
كما دفعت قوات الدعم السريع بتعزيزات جديدة باتجاه منطقة أبوقعود في شمال غرب كردفان، استعدادًا لأي هجمات محتملة من الجيش، الذي نفذ خلال الفترة الماضية سلسلة عمليات ألحقت خسائر كبيرة بالدعم السريع في عدة محاور بشمال كردفان.
الأهمية الاستراتيجية لكردفان
يعد إقليم كردفان، الذي يضم أربع ولايات (شمال، جنوب، شرق، غرب)، منطقة استراتيجية تربط العاصمة الخرطوم ووسط السودان بإقليم دارفور، مما يجعله مركزًا مهمًا لخطوط الإمداد العسكرية.
وتمثل السيطرة على مدن محورية مثل الأبيض عاملًا رئيسيًا في التحكم بطرق الإمداد نحو العاصمة ودارفور، ما يزيد من حدة المواجهات بين الجيش والدعم السريع في الإقليم.
خريطة السيطرة
من بين 18 ولاية سودانية، تفرض قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على ولايات دارفور الخمس، باستثناء أجزاء شمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال خاضعة لسيطرة الجيش.
وفي المقابل، يحتفظ الجيش بزمام السيطرة على معظم مناطق الولايات الثلاث عشرة المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.


