البابا ليو الـ 14.. لماذا اكتفى بمسجد السلطان أحمد وغاب عن آيا صوفيا؟|خاص
أنهى البابا ليو الـ 14 زيارة أنقرة، والتي حملت زيارة خاصة لمسجد السلطان أحمد التاريخي، وغاب عن زيارة مسجد آيا صوفيا الذي حرص البابا فرنسيس ومن سبقه على زيارته فما دلالة ذلك؟
العلاقات بين تركيا والفاتيكان
الدكتور حمادة شعبان المشرف بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف والمعني بالشأن التركي، قال في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم» إن العلاقات الرسمية بين تركيا والفاتيكان بدأت منذ عام 1960م، لكن العلاقات غير الرسمية علاقات قديمة تعود إلى عصر الدولة العثمانية حيث كان هناك ممثلين لكل طرفٍ لدى الآخر.
وتابع: في إطار هذه العلاقات أعلن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الراحل عن نيته زيارة تركيا في مايو الماضي بمناسبة الذكرى الـ 1700 على انعقاد مجمع نيقيه، الاسم القديم لمدينة "إزنيك" التابعة لمدينة بورصه التركية. ومن ثم جعل البابا "ليون الرابع عشر" وجهته الخارجية الأولى إلى تركيا.
وتابع: الملفت للنظر في هذه الزيارة هي عدم ذهاب البابا إلى "آيا صوفيا" على خلاف سلفه من البابوات التي كانت تمثل زيارة "آيا صوفيا" أول فعاليات الزيارة بالنسبة لهم.
وقد علل بعض الأتراك النشطاء على مواقع التواصل ذلك بأن آيا صوفيا أصبحت مسجدًا مرة أخرى منذ عام 2020م، وهو ما كان قد أحزن البابا الراحل فرانسيس. وكانت آيا صوفيا قد ظلت مسجدًا منذ عام 1453 وحتى 1934، ثم تحولت إلى متحف من عام 1934 وحتى عام 2020.
دلالات زيارة مسجد السلطان أحمد التاريخي
كما زار البابا ليون مسجد السلطان أحمد التاريخي الذي يعد أحد أبرز معالم استانبول وأحد أهم المروثات العثمانية، أمر ببنائه السلطان أحمد بن محمد بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني. وقد زار هذا المسجد البابا "بنديكتوس السادس عشر" في عام 2006، كما زاره البابا فرنسيس في عام 2014م.
وقضى البابا ليون الرابع عشر حوالي نصف ساعة في المسجد، بمصاحبة وزير الثقافة والسياحة التركي "محمد نوري أرصوي". ووفقًا لتصريحات مؤذن المسجد "موسى أشجن" فإن البابا أعجب بالمسجد وتأمل بنائه، وأكد أنه قد سبق له وزار عدة مساجد قبل أن يتولى البابوية.
وزيارة البابا للمسجد تحمل بعدًا إنسانيًا لترسيخ التسامح بين أتباع الأديان، كما تحمل زيارته إلى "إزنيك/ نيقيه" بعدًا دينيًا مسيحيًا، وكذلك اقتصاديًا، إذ ربما تصبح "إزنيك" بعد هذه الزيارة وجهة مهمة للسياحة المسيحية.
وشدد: قد أشعلت الزيارة مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا بين مؤيد ومعارض ومحلل لأسبابها ورمزياتها وجولاتها ورمزية كل جولة وعدم أسباب زيارة البابا لآيا صوفيا ورغبته في زيارة "إزنيك" وغيرها من الأمور الأخرى.
