عاجل

للأسبوع الخامس على التوالي.. المجالس العلمية تتواصل بمديرية أوقاف الأقصر

فعاليات المجالس العلمية
فعاليات المجالس العلمية بالأقصر

تواصل مديرية أوقاف الأقصر فعاليات المجالس العلمية للأسبوع الخامس على التوالي، ضمن مبادرة "صحح مفاهيمك" التي تطلقها وزارة الأوقاف في إطار دورها الدعوي والتثقيفي، برعاية لدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

وتأتي هذه الفعاليات تنفيذا لتعليمات الدكتور السيد حسين عبد الباري رئيس القطاع الديني، وتوجيهات الشيخ علي صديق أمير مدير مديرية أوقاف الأقصر، وبرعاية الشيخ الطيب محمد حسان وكيل المديرية ومسؤول الدعوة الإلكترونية، وبإشراف الشيخ سيد محمود جاد الرب مدير الدعوة.

مواجهة الفكر المتطرف

وعقدت المجالس العلمية مساء اليوم الأحد ٩ جمادى الآخرة ١٤٤٧هـ الموافق ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٥م، في إطار البرنامج الدعوي الجديد لوزارة الأوقاف، الذي يهدف إلى تعزيز الوعي الديني الرشيد، ومواجهة الفكر المتطرف بنوعيه الديني واللاديني، واللذين أسهما في تراجع القيم والأخلاق داخل المجتمع.

الأحكام الفقهية والقضايا الشرعية

وتتضمن هذه المجالس شرحًا مبسطًا لعدد من الأحكام الفقهية والقضايا الشرعية المرتبطة بشؤون الحياة اليومية، ويشارك في إلقاء محاضراتها مجموعة من أئمة المساجد بمختلف إدارات المديرية، بهدف ترسيخ المفاهيم الصحيحة ونشر الفكر الوسطي المستنير.

تجديد الخطاب الديني

وتشهد المبادرة انتظامًا ملحوظًا في الفعاليات، حيث تُعقد المجالس يوميًا من الأحد إلى الخميس، استمرارًا لجهود وزارة الأوقاف في تجديد الخطاب الديني، وبناء وعي مجتمعي يسهم في دعم الاستقرار الفكري وترسيخ منظومة القيم والأخلاق في المجتمع.

كما نظمت مديرية أوقاف الوادي الجديد ندوة دينية تثقيفية هامة حول "إكرام ذي الشيبة وتوقير العلماء". جاءت هذه الفعالية برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف،  وتحت الإشراف المباشر للشيخ رمضان يوسف صالح، مدير مديرية أوقاف الوادي الجديد، لتؤكد على دور المؤسسات الدينية والشبابية في بناء الوعي المجتمعي السليم ,​تولى الشيخ زكريا محمد فرحات، الإمام بإدارة أوقاف بلاط، تقديم الندوة.

 افتتح الشيخ حديثه بالتأكيد على أن توقير الكبير وإجلال العالم ليسا مجرد آداب اجتماعية فحسب، بل هما أصل شرعي وقيمة إنسانية نبيلة يرتكز عليها تماسك الأمم,​استعرض النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي توجب إكرام ذي الشيبة، مؤكداً على حديث "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا"، مبيناً أن هذا التوقير هو مقياس للإيمان وحسن الخلق.

ورثة الأنبياء


تناول كذلك مكانة العلماء بوصفهم ورثة الأنبياء وحملة مشعل الهداية، مشدداً على أن توقيرهم هو توقير للعلم الذي يحملونه، وأن النيل من مكانة العالم هو نيل من مكانة الدين ذاته, موضحا أن احترام الخبرة المتمثلة في الكبار والعلم المتمثل في العلماء هو صمام أمان للمجتمع يحفظه من التفكك والانحراف، ويضمن انتقال الحكمة من جيل إلى جيل.


​شهد ختام الندوة جلسة حوارية ومناقشات تفاعلية بين الشيخ والحاضرين، تمحورت الأسئلة والاستفسارات حول كيفية تطبيق هذه المفاهيم عملياً في ظل التحديات المعاصرة، وتحديد المعايير الشرعية لـ "العالم" المستحق للتوقير.
​أجاب الشيخ على جميع الاستفسارات بإجابات تفصيلية وشافية، مؤكداً على أن التوقير يبدأ بحسن الاستماع والتواضع في الخطاب، وأن العالم الحق هو من يجمع بين خشية الله والإخلاص في نشر العلم الشرعي المعتدل، وقد تميزت الإجابات بالاستناد إلى المنهج الأزهري الوسطي الذي يراعي مقاصد الشريعة وواقع العصر.

تم نسخ الرابط