بدعة أم مستحبة.. تعرف على حكم زيارة القبور وأضرحة آل البيت والصالحين

يكثر البحث عن حكم زيارة القبور وأضرحة آل البيت والصالحين، حيث يتشدد البعض في جعلها بدعة، فهل زيارة الأضرحة بدعة؟
هل زيارة القبور والأضرحة بدعة؟
يقول الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن زيارة القبور أمر مستحب شرعًا؛ فعن بُرَيْدَةَ الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، فإن في زيارتها تذكرة».
وتابع:«أَوْلى القبور بالزيارة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبور آل البيت الطاهرين، وفـي زيـارتهم ومودتهم برٌّ وصلة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما قال الله تعالى: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ [الشورى: 23]».
وأكد أمين الفتوى أن الصلة لا تنقطع بالموت، بل إنَّ زيارة قبورهم هي جزء من الصلة التي رغب فيها الشرع الشريف.
وحول حديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدًا»، معناه: أي السجود لها على وجه تعظيمها وعبادتها كما يسجد المشركون للأصنام والأوثان.
وشدد على أن زيارة آل البيت والصالحين والدعاء عند أضرحتهم أَرْجَى للاستجابة والقبول عند الله، فهي مواضع بركة ورحمة وروضة من رياض الجنة، والقول بأَنَّ زيارة أضرحة وقبور الصالحين بدعة وشرك قول باطل لا دليل عليه، فإن فعل الصحابة والسلف وعلماء الأمة يدل على جواز زيارة أضرحة وقبور الصالحين والدعاء عندها.
زيارة القبور وأولياء الله الصالحين
وفي بيان السؤال: ما حكم زيارة قبور أولياء الله الصالحين؟، قالت دار الإفتاء: زيارة القبور الخاصة بالعلماء والأولياء والصالحين شأنها شأن سائر القبور، زيارتها سُنَّةٌ مُسْتَحَبَّةٌ شرعًا، لا سيَّما وأَنَّ في زيارتهم فوائد للزَّائِرِ والْمَزُورِ؛ ففيها للزَّائِرِ عِبْرَةٌ وعِظَة، واسْتِجَابَةٌ للدُّعَاء عند قبورهم، ولِلْمَزُورِ نَفْعٌ بالسَّلامِ عليه والدُّعَاء له، وبأُنْسِهِ بِمَنْ يزوره.
وأخرج الإمام مسلم عن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت: كَيْفَ أَقُولُ يَا رَسُولَ اللهِ -يعني إذا زرتُ القبور-؟ قال: «قولي: السَّلامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَالمُسْلِمِينَ، يَرْحَمُ اللهُ المُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالمُسْتَأخِرِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لاحِقُونَ«.