عاجل

فوزي رمضان: أمريكا هي «شرطي العالم» بعد تفكك الاتحاد السوفيتي (فيديو)

الصراعات الأمريكية
الصراعات الأمريكية

قال اللواء فوزي رمضان، الباحث والمتخصص في الشؤون العسكرية والسياسية، إن الحرب العالمية الثانية أسفرت عن نشوء قوتان عظمتان، هما الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، مضيفًا أن الحرب الباردة التي تلت ذلك ساهمت في تفكيك الاتحاد السوفيتي، ما أدى إلى تربع الولايات المتحدة على عرش القوة العالمية كقطب واحد، حيث عينت نفسها "شرطيًا للعالم".

وتناول خلال حواره في برنامج "ولاد البلد"، المذاع على قناة "الشمس"، التحولات الكبرى التي شهدها النظام الدولي منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، مشيرًا إلى تأثيرات تلك التحولات على السياسة الدولية الحالية.

الصين قوة عظمى جديدة 

وأشار رمضان، إلى أن الصين بدأت في الظهور كقوة عظمى جديدة على الساحة الدولية، خاصة بعد أن شهدت نموًا اقتصاديًا كبيرًا، قائلاً: "مع تزايد القوة الاقتصادية للصين، أصبحت هناك منافسة واضحة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية حول من يملك قيادة العالم"، مضيفًا أنه مع غياب توافق بين القوتين حول هذه القيادة، أدى ذلك إلى فوضى متزايدة في النظام الدولي، تجسد أبرز ملامحها في النزاع الدائر بين روسيا وأوكرانيا.

وقال رمضان: "الصين قد تصبح في المستقبل القريب قوة موازية للولايات المتحدة، في ظل هذا الانقسام في القيادة العالمية، ما يساهم في تعزيز حالة من عدم الاستقرار الدولي".

الهيمنة الأمريكية

وأوضح رمضان، إلى أن المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، والمحكمة الجنائية الدولية، قد فقدت فاعليتها في إدارة الأزمات العالمية، فضًلا عن أن السبب الرئيسي في تعطل هذه المؤسسات هو هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على قراراتها، وهو ما يساهم في وجود انحيازات دولية وتطبيق معايير مزدوجة.

وأكد أن الولايات المتحدة، باعتبارها القوة العظمى، تقف في طريق اتخاذ قرارات هامة في هذه المنظمات الدولية، مما يؤدي إلى عدم قدرتها على تسوية النزاعات الدولية بشكل محايد وفعال، وأضاف إن هذا الانحياز يزيد من حالة الفوضى التي تعيشها بعض الدول، بما في ذلك النزاع الروسي الأوكراني.

فوضى عالمية

وحول النزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا، أشار رمضان، إلى أن هذا الصراع يعكس تعقيد العلاقة بين القوى الكبرى، قائلاً: "أوكرانيا تسعى للانضمام إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، وهو أمر تراه موسكو خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه"، مضيفًا أن هذا النزاع يعكس الفوضى العالمية التي تسببت فيها التنافسات بين القوى الكبرى وعدم وجود حل عادل من قبل المنظمات الدولية.

<strong>اللواء فوزي رمضان</strong>
اللواء فوزي رمضان

وأختتم حديثه، بالتأكيد على أن النظام العالمي اليوم يشهد حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، نتيجة للتنافس بين القوى العظمى وتغيّر موازين القوى الدولية، مشيرًا إلى أن هذا الواقع يتطلب إصلاحات حقيقية في المنظمات الدولية لتمكينها من استعادة دورها في حفظ الأمن والسلام الدولي.

تم نسخ الرابط