عاجل

وزير الدفاع الإسرائيلي: مستمرون في ملاحقة وكلاء طهران |فيديو

إيران والتصعيد النووي
إيران والتصعيد النووي

في تصعيد جديد يعكس استمرار التوتر الإقليمي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن تل أبيب لن تتوانى في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، مشددًا على أن أمن إسرائيل القومي يفرض تحركًا حاسمًا تجاه ما وصفه بـ"التهديد الإيراني المتنامي"، حسبما أوردت قناة "القاهرة الإخبارية".

وأكد كاتس إن بلاده ستواصل جهودها دون تراجع في مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، قائلاً:" سنستمر في ضرب وكلاء إيران في الشرق الأوسط، والقضاء عليهم بكل الوسائل المتاحة".

الطموحات النووية الإيرانية

تأتي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي في وقت يتزايد فيه القلق الدولي من احتمالية استئناف إيران لبرنامجها النووي بوتيرة متسارعة، خاصة بعد تعثر المفاوضات النووية مع القوى الغربية، فيما تُعبر تل أبيب على نحو متكرر عن رفضها القاطع لامتلاك إيران أي قدرات نووية، معتبرة ذلك تهديدًا وجوديًا.

وقال كاتس:" لن ننتظر حتى يتحول الخطر إلى واقع، بل سنتحرك في الوقت المناسب لمنع وقوع ذلك"، مؤكدًا أن إسرائيل تتابع بدقة التحركات الإيرانية، سواء داخل أراضيها أو من خلال وكلائها المنتشرين في عدة دول بالمنطقة.

ضربات استباقية

ولم تخلُ تصريحات المسؤول الإسرائيلي من إشارات واضحة إلى استمرار العمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران في سوريا ولبنان وغزة، قائلاً:" إستراتيجيتنا تقوم على الضربات الاستباقية .. وكل من يحاول المساس بأمن إسرائيل سيواجه ردًا حاسمًا".

ويرى مراقبون أن هذا التصعيد يتماشى مع النهج الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية، الذي اتسم بكثافة الغارات الجوية في سوريا، واستهداف قيادات عسكرية تابعة لحزب الله وفصائل أخرى محسوبة على إيران.

صراع طويل الأمد

وتُعد العلاقة بين إيران وإسرائيل من أكثر العلاقات عدائية في الشرق الأوسط، حيث تتبادل الدولتان الاتهامات والتهديدات منذ عقود، بينما تُصنف إسرائيل إيران كأكبر تهديد استراتيجي لها، بينما لا تعترف طهران بشرعية الدولة الإسرائيلية وتدعم فصائل المقاومة المسلحة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد كرر مرارًا أن إسرائيل لن تسمح بأن تصبح إيران "كوريا شمالية جديدة" في المنطقة، في إشارة إلى إمكانية امتلاكها سلاحًا نوويًا يغير موازين القوى في الشرق الأوسط.

تحركات دبلوماسية هادئة

ورغم التصريحات القوية، تتحرك إسرائيل ضمن توافقات أمنية مع الولايات المتحدة، التي تشاركها القلق من البرنامج النووي الإيراني، لكنها لا تفضل الحلول العسكرية المباشرة، كما يرى محللون أن تل أبيب قد تكثف تعاونها مع واشنطن في الفترة المقبلة للحصول على دعم استخباراتي ولوجيستي لأي عمليات مستقبلية محتملة.

تم نسخ الرابط