موسكو تصعّد خطابها تجاه كييف.. الخارجية الروسية: النظام الأوكراني ينهار
قال حسين مشيك، مراسل القاهرة الإخبارية في موسكو، إن وزارة الخارجية الروسية رفعت من حدة لهجتها تجاه القيادة الأوكرانية على وقع التطورات السياسية المتسارعة في كييف، معتبرة أن «الجسور السياسية» التي كان يستند إليها النظام الأوكراني بدأت تتهاوى، سواء داخل مؤسساته الرسمية أو بين قواعده الشعبية، وذلك بعد تفجّر قضايا فساد واسعة أدت إلى موجة استقالات كبيرة داخل الحكومة.
موسكو ركّزت على استقالة مدير مكتب الرئيس الأوكراني
وأوضح مشيك، أن موسكو ركّزت على استقالة مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندري يارماك، معتبرة إياها مؤشرًا واضحًا على بداية انهيار المنظومة الحاكمة في كييف، ناقلا عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها إن رحيل يارماك يمهّد لـ «اضطرابات أكبر» داخل مؤسسات الحكم، مشيرة إلى أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي قد يكون التالي في «سلسلة السقوط السياسي».
وأضاف أن التصريحات الروسية اتخذت منحنى أكثر حدّة، بعدما ألمحت الخارجية الروسية إلى احتمال تورّط كييف في تهديدات تستهدف سلامة خطوط الطاقة، بما فيها أنابيب بحر قزوين، وهو ما اعتبرته موسكو تصعيدًا خطيرًا في السلوك الأوكراني.
وفي سياق أخر، قال حسين مشيك مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، إن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جاءت محملة برسائل نارية في توقيتها، وذلك خلال ظهوره من العاصمة القيرغيزية.
الحرب الروسية الأوكرانية
وأضاف مشيك، في تصريحات مع الإعلامية دينا زهرة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن بوتين أكد توقفه عن المشاركة في قمة مجموعة السبع قبل بدء العملية العسكرية الروسية، كما شدد على أن روسيا لا تحمل أي نوايا عدوانية تجاه أوروبا ولا تسعى لمهاجمتها.
وتابع، أن بوتين أعلن استعداد بلاده لوقف القتال شريطة انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق التي تسيطر عليها روسيا، ولا سيما الدونباس وزاباروجيا وخيرسون.
ولفت إلى أن الرئيس الروسي أوضح أنه في حال رفض أوكرانيا الانسحاب عبر الوسائل السلمية، فإن موسكو ستستمر في عمليتها العسكرية لتحقيق هذه الأهداف عبر الوسائل القتالية إذا لزم الأمر.
المبادرة الأمريكية قبل قمة ألاسكا
وأشار مشيك إلى أن بوتين تطرق إلى المبادرة الأمريكية التي جرى الحديث عنها قبل قمة ألاسكا، مبينًا أن الولايات المتحدة وحلفاءها يقومون بتمرير المبادرات ودفعها عبر وسائل الإعلام، بينما لم تتسلم موسكو حتى الآن أي نسخة رسمية من المبادرة عبر القنوات الدبلوماسية، وهو ما تنتظره روسيا للتعامل معها بصورة جدية.
