عاجل

أين تذهب السحالي صباحًا؟ والحمام ليلًا؟ وأيهما أكثر ضررًا وكراهية؟

صورة موضوعية
صورة موضوعية

لكل بيت نصيبه من الضيوف غير المدعوين، لكن السحالي والحمام يتصدران القائمة في كل مكان تقريبًا، فكثيرًا ما يتساءل الناس عن أماكن اختفائهم خلال ساعات معينة من اليوم.

فيما يلي نلقي نظرة على روتينهم وعاداتهم وأسباب إزعاجهم الشديد:-

السحالي

عندما يتعلق الأمر بالسحالي، فإنها تفضل البقاء مختبئة طوال النهار، تختبئ في أماكن باردة ومظلمة خلف الخزائن، أو فجوات الجدران، أو إطارات المصابيح الأنبوبية، أو الرفوف، ولا تخرج إلا بعد غروب الشمس عندما تنشط الحشرات.

من ناحية أخرى، تتصرف سحالي الأغاما الصخرية بشكل مختلف وتنشط في الصباح، إذ ترصد هذه السحالي النهارية وهي تدفئ نفسها تحت أشعة الشمس، ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة قرب منتصف النهار، تختبئ هي الأخرى في المناطق المظللة لتجنب الحرارة الزائدة.

عندما يتعلق الأمر بالكراهية، تثير السحالي ردود فعل قوية في المنازل، فحركاتها المفاجئة، وظهورها غير المتوقع على الجدران، وفضلاتها داخل المطابخ أو الزوايا الرطبة، تجعلها من أكثر الحيوانات رعبًا بين الناس.

الحمام

يتبع الحمام روتينا معاكسا، إذ يقضي الليل متجثما على حواف الأشجار المحمية، والشرفات، وأجهزة التكييف، وأسطح المنازل، وفي الصباح الباكر، يطير بحثا عن الحبوب أو أي بقايا طعام من البشر.

يمكن إبعاد كلا النوعين بخطوات بسيطة، عن طريق سد منافذ الدخول بشبكات شبكية، وإغلاق الشقوق، والسيطرة على أعداد الحشرات يقلل من زيارات السحالي، أما الحمام، فيساعد رشه بفلفل حار، ووضع الشباك، وتجنب التغذية في العراء، على تقليل وجوده حول المنازل.

أيهما أكثر خطرا؟

رغم أن الحمام يعتبر في كثير من الأحيان طيورا مدنية غير ضارة، إلا أنه قد يشكل مخاطر صحية جسيمة، إذ تجف فضلاته وريشه، مطلقة غبارا يحتوي على فطريات وبكتيريا، وقد يُسبب استنشاق هذا الغبار مشاكل تنفسية، خاصة في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان.

وقد يؤدي التعرض المزمن لفضلات الحمام إلى حالات أكثر خطورة، مثل التهاب الرئة التحسسي، ويمكن أن يسبب هذا الالتهاب الرئوي تليفا، وضيقا في التنفس، وإرهاقا، وسعالا جافا مستمرا.

ويعد الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفطرية، مثل داء النوسجات، وداء الكريبتوكوكس، وداء الببغائيات، من الحمام.

تشكل السحالي المنزلية خطرا مباشرا ضئيلا، ولكن لا ينبغي تجاهلها، ففضلاتها واحتكاكها بالأسطح قد ينقلان بكتيريا تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي أو تسمما غذائيا في حال إهمال النظافة. 

كما أنها تستضيف الطفيليات والقراد والديدان الطفيلية التي قد تنشر أمراضا حيوانية المنشأ بشكل غير مباشر، كما أن جلدها المتساقط أو فضلاتها قد تسبب ردود فعل تحسسية أو تفاقم الربو لدى الأشخاص الحساسين.

تم نسخ الرابط