استشهاد 11 مدنيًا بينهم 9 أطفال في قصف إسرائيلي على حي التفاح (فيديو)

في استمرارٍ للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، كشفت مصادر إعلامية فلسطينية عن استشهاد 11 مدنيًا، بينهم 9 أطفال، جراء غارات جوية وقصف مدفعي استهدفا حي التفاح شرق مدينة غزة، نقلاً عن قناة "القاهرة الإخبارية".
سكان تحت الأنقاض
بحسب شهود عيان ومصادر طبية محلية، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل سكنية بشكل مباشر، مما أدى إلى تدميرها بالكامل على رؤوس ساكنيها، بينما أكدت طواقم الدفاع المدني أن عمليات انتشال الجثث من تحت الركام استمرت لساعات، وسط نقص حاد في المعدات والإمكانيات بسبب الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
وقد تم انتشال جثامين 11 شهيدًا، بينهم 9 أطفال من عائلة واحدة، في مشهد مأساوي هز الشارع الفلسطيني وأعاد إلى الأذهان صورًا مؤلمة لمجازر سابقة ارتكبتها قوات الاحتلال بحق العائلات الفلسطينية.
أطفال غزة الضحايا الدائمون
هذه المجزرة الجديدة تضع الأطفال مجددًا في صدارة الضحايا، ما يسلط الضوء على الثمن الفادح الذي يدفعه المدنيون الأبرياء، لا سيما الأطفال، في ظل الحصار والعدوان المستمر.
كما أكدت وزارة الصحة في غزة أن معظم الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات كانت في صفوف النساء والأطفال، مشيرة إلى أن الإصابات تتراوح بين المتوسطة والخطيرة، مع تسجيل عدد من الحالات الحرجة.
غضب فلسطيني واسع
قوبلت المجزرة بغضب واسع في الشارع الفلسطيني، حيث خرج عشرات المواطنين في مسيرات احتجاجية داخل غزة والضفة الغربية، مطالبين المجتمع الدولي بكسر صمته تجاه جرائم الاحتلال، فيما دعت الفصائل الفلسطينية المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى توثيق الجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية.
وقال المتحدث باسم وزارة الإعلام في غزة إن "استهداف الأطفال والعائلات الآمنة جريمة حرب مكتملة الأركان"، مضيفًا أن "استمرار صمت المجتمع الدولي يشجّع الاحتلال على ارتكاب المزيد من المجازر بحق شعبنا".

صمت دولي يثير الاستياء
ورغم بشاعة الحادثة، لم يصدر حتى لحظة إعداد التقرير أي موقف واضح من القوى الدولية الكبرى، ما يعكس استمرار سياسة غضّ الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، فيما تواصل قوات الاحتلال تنفيذ غارات جوية متفرقة على مناطق متفرقة من القطاع، وسط تحذيرات من تصعيد عسكري جديد قد يؤدي إلى كارثة إنسانية.