عاجل

المنشد محمد نشأت .. صوت شاب جمع بين الأصالة والتجديد في المديح

المنشد محمد نشأت
المنشد محمد نشأت

يعد المنشد محمد نشأت واحدًا من أبرز الأصوات الشابة التي أثبتت حضورها بقوة على ساحة الإنشاد الديني في مصر خلال السنوات الأخيرة، وذلك لما يتمتع به من موهبة صوتية مميزة، وأداء روحاني قادر على ملامسة القلوب وإحياء تراث التواشيح والابتهالات بأسلوب يجمع بين الأصالة والتجديد.

البدايات

وُلد محمد نشأت في السادس من سبتمبر عام 1997 بقرية ميت البيضا التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية. نشأ في أسرة يغلب عليها الطابع الديني، حيث كان والده إمامًا وخطيبًا، الأمر الذي أسهم في تعميق ارتباطه بالقرآن الكريم وفنون الابتهال منذ طفولته. كما ارتبط مبكرًا بالطريقة الشبراوية الخلوتية، والتي كان لها أثر واضح في تشكيل وجدانه الروحي ومساره الفني.

موهبة ظهرت في حلقات الذكر

بدأ نشأت مسيرته مع حلقات الذكر ومجالس الصوفية، قبل أن يتلقى تدريبًا أكاديميًا من خلال الالتحاق بـ مدرسة الإنشاد الديني، التي ساعدته على تطوير مهاراته في المقامات وفنون الأداء الصوتي. ومع مرور الوقت، تمكن من الانتقال إلى مرحلة الاحتراف، ليصبح أحد الأصوات المعتمدة كـ صولوست بدار الأوبرا المصرية، وهي خطوة فارقة عززت من حضوره الفني.

مسيرة فنية حافلة

شارك محمد نشأت في العديد من الحفلات والفعاليات الرسمية والثقافية، داخل مصر وخارجها، ووقف على مسارح بارزة مثل «ساقية الصاوي» و«بيت السحيمي»، إضافة إلى مشاركته في دورات مهرجان الموسيقى العربية، وهو ما عزّز مكانته بين جيل المنشدين الشباب. كما نال عدة تكريمات من جهات ثقافية وجامعات ونوادٍ مصرية تقديرًا لصوته وأدائه الرفيع.

رؤية فنية ورسالة واضحة

لا يرى نشأت الإنشاد كفن ترفيهي فحسب، بل باعتباره رسالة روحية تهدف إلى إحياء الذوق الديني والوجد الصوفي، ويؤمن أن النجاح في هذا الفن يعتمد على الإحساس والصدق قبل أي تقنيات صوتية. وعلى رغم تمسكه بأصالة التراث، إلا أنه يدعو إلى تطوير الإنشاد لمواكبة العصر، من خلال أساليب توزيع حديثة تساهم في وصوله إلى جيل الشباب دون الإخلال بروحانيته.

طموحات للمستقبل

يحلم محمد نشأت بتأسيس مدرسة متخصصة لتعليم الإنشاد الديني، تهدف إلى تخريج جيل جديد قادر على حفظ التراث والابتكار فيه، وإحياء مكانة هذا الفن في المجتمع بوصفه جزءًا أصيلًا من الثقافة الروحية العربية.

 صوت صوفي يعبر إلى قلوب الشباب ويجدّد حضور الإنشاد الديني

 تعلّم محمد نشأت المقامات وأساليب الأداء الصوتي. ومع تطوره الفني، أصبح من الأصوات المعتمدة كصولوست في دار الأوبرا المصرية، وشارك في مجموعة واسعة من يواصل المنشد الشاب محمد نشأت ترسيخ مكانته كأحد أبرز الأصوات الحديثة في ساحة الإنشاد الديني، مستندًا إلى خلفية روحانية عميقة وصوت قوي يجمع بين الأصالة والتجديد. وُلد نشأت عام 1997 في قرية ميت البيضا بمحافظة المنوفية ونشأ في أسرة دينية؛ فوالده كان إمامًا وخطيبًا، ما شكّل بدايات شغفه بفنون الابتهال والذكر منذ طفولته.

 كما انتمى مبكرا إلى الطريقة الشبراوية الخلوتية، وهو ما أثر بوضوح في مساره الفني وروحه الإنشادية.

بدأت ملامح موهبته الحفلات والفعاليات الدينية والثقافية داخل مصر وخارجها، بما في ذلك مشاركته في مهرجان الموسيقى العربية وعدد من المسارح الكبرى مثل ساقية الصاوي وبيت السحيمي. كما حصل على تكريمات متعددة من مؤسسات ثقافية وجامعات وأندية تقديرًا لصوته وحضوره الفني.

ويرى محمد نشأت أن الإنشاد الديني حالة روحانية تتجاوز مجرد الأداء، مؤكدًا ضرورة تقديمه بصدق وإحساس مع الحفاظ على قيمته الروحية العميقة. ورغم تمسكه بالأصالة، يؤمن بأن التطوير شرط للوصول إلى الجمهور الأصغر سنًا، عبر تقديم أعمال بتوزيع موسيقي حديث يتلاءم مع ذائقة الشباب دون الإخلال بروح الفن.

وخلال عام 2025، عبّر نشأت عن شوقه العميق لزيارة بيت الله الحرام، واصفًا الحج بأنه «أمنية العمر». كما قدّم أنشودة جديدة «نبينا يا زين» التي أعاد إحيائها بتوزيع عصري مستلهم من التراث القديم. إلى جانب ذلك، أبدى اهتمامه بالتفاعل مع القضايا العامة، حيث تحدّث في أحد تصريحاته عن ردود فعل الشارع المصري تجاه قمة شرم الشيخ للسلام، مما يعكس حضوره الاجتماعي وتفاعله مع الجمهور خارج نطاق الفن.

ويتابع نشر أعماله عبر قناته على منصات التواصل، محاولًا بثّ روحانيات الإنشاد بين جمهور واسع من مختلف الأعمار. ويؤكد أنه يطمح في المستقبل إلى تأسيس مدرسة متخصصة لتعليم الإنشاد الديني، تُعنى بإحياء التراث وتخريج جيل جديد قادر على المحافظة على جماليات الفن والارتقاء به.

و يواصل محمد نشأت تقديم نموذج فريد لمنشد شاب يجمع بين الروحانية العميقة والرؤية الفنية الواضحة، ويعمل على تجديد حضور الإنشاد الديني في وجدان أجيال جديدة، دون أن يتخلى عن جذوره الصوفية وصدق رسالته.

تم نسخ الرابط