موجه لك.. تحذير خطير من مفتي الجمهورية عن الكفر بالنعم| فيديو

يعد الكفر في الإسلام هو إنكار الإيمان بالله أو رفض أحد أركان العقيدة الإسلامية التي يجب على المسلم الإيمان بها، كما أنه من أعظم الذنوب التي قد يرتكبها البعض؛ وذلك نظرا لما يترتب عليه من عواقب في الدنيا والآخرة.
التحذير من الكفر
وحذر القرآن الكريم من الكفر، وجاء في قوله تبارك وتعالى: "وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا".

كما يحث الإسلام على التوحيد والإيمان، ويركز على أهمية اتباع تعاليم الله ورسوله ﷺ لتجنب الوقوع في الكفر وعواقبه.
كفر الملة وكفر النعمة
من ناحيته؛ فرق الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية بين كفر الملة وكفر النعمة؛ مشيرا إلى أن كفر الملة يخرج من حظيرة الإيمان أو دائرة الإيمان.

وتساءل مفتي الجمهورية خلال برنامج «اسأل المفتي» والمذاع عبر فضائية صدى البلد قائلا: متى يُحكم على الإنسان بأنه كافر كفر ملة؟؛ مجيبا أنه إذا جحد وجود فرضية الصلاة، أي إذا قال أنه لا يوجد صلاة، وأنكر الأدلة عليها، موضحا أن هذه المسألة لم تكن وليدة هذا العصر.
وأوضح الدكتور نظير عياد أنه عندما ننظر قديما وبعد مبعث النبي، بل وقبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم كان هناك طوائف، ومن بين تلك الطوائف طائفة أنكرت التكاليف الشرعية، لأنها لا فائدة منها تعود على العابد ولا تعود على المعبود.
إنكار وجوب الصلاة
وشدد مفتي الديار المصرية على أنه من ينكر وجوب الصلاة عامدا متعمدا عالما بقطعيتها وقطعية الأدلة التي تدل عليها فهذا يخرج عن الملة.

ولفت مفتي الجمهورية، إلى أن الخارج عن الملة تتوفر له كافة الحقوق الخاصة به، بمعنى أنه لا يمكن الاعتداء عليه أو الإساءة إليه، لأن هذا الأمر موكل إلى الله سبحانه وتعالى، ثم من بيده مقاليد الأمور في الدولة أو المكان.
واستكمل الدكتور نظير عياد حديثه عن الكافرين قائلا؛ أما الأمر الآخر كافر كفر نعمة، بمعنى أنه يقول أنه توجد صلاة، لكنه يصلي مرة ويتكاسل أخرى، أو كذا أو كذا، محذرا من هذا الفعل.

واستشهد مفتي الديار المصرية بالقرآن الكريم قائلا: «وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ »، «إِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ»، مشددا على أن خطورة كفر النعمة قد تكون أداة لزوال باقي النعم.
الجحود والنكران
وأوضح أن الإنسان منا إذا ما فرط في هذه النعم ليس الجحود والنكران، وإنما التقصير والتكاسل، قد يؤدي ذلك إلى تكوين ما يشبه الحاجز، واستدل على ذلك بالقرآن الكريم قائلا: «كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ».