أحمد الشرع: حلب كانت المدخل لتحرير سوريا بأكملها

قال الرئيس السوري أحمد الشرع، السبت، إن مدينة حلب في شمال البلاد كانت بالنسبة إلى الثوار المدخل لتحرير سوريا بأكملها، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا".

 وأكد أحمد الشرع خلال كلمة ألقاها في مدينة حلب بمناسبة الذكرى الأولى لتحريرها من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد: "من على أسوار حلب رأينا دمشق محررة، فهذه المدينة كانت بوابة دخول سوريا بأكملها، وبعد أن تحررت حلب كُسرت القيود، وفُتحت السجون، وعاد الأمل والبسمة إلى وجوه الأطفال".

وأضاف: "في مثل هذه اللحظات ولدت حلب من جديد، ومع ولادتها ولدت سوريا بأكملها، كان التاريخ يُكتب من جديد عبر حلب وقلعتها الشامخة".

وأشار إلى أن الساعات الأولى لدخول المدينة كانت من أصعب اللحظات، فقد خسرنا الكثير على أسوارها، وضحى الشعب تضحيات جسام، وسالت الدماء حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم.

الشرع: الطريق نحو البناء بدأ منذ اللحظة الأولى لتحرير حلب

وشدد الرئيس السوري على أن الطريق نحو البناء بدأ منذ اللحظة الأولى لتحرير حلب، وسنعمل جميعاً لإعادة إعمار سوريا من جديد".

وتابع قائلاً: "بعد تحرير حلب عاد الأمل إلى الأمة كلها بعودة سوريا إلى محيطها، فما نعيشه اليوم ليس مجرد احتفال، بل كتابة فصل جديد من تاريخ البلاد والمنطقة".

وصول الرئيس السوري لحلب

وفي وقت سابق من اليوم ذاته، ذكرت قناة الإخبارية السورية الرسمية أن أحمد الشرع وصل إلى حلب للقاء فعاليات مدنية وعسكرية بمناسبة الذكرى الأولى للتحرير. 

وأوضحت أن اللقاء تضمن كلمة للرئيس هنأ فيها أبناء حلب بتحرير مدينتهم، وتناول خلالها خطة العمل التي سبقت المعركة، إلى جانب التأكيد على أهمية توحيد الجهود لإعادة الإعمار، فيما لم تقدم القناة تفاصيل إضافية حول هذه الخطة.

وانتهت معركة "ردع العدوان" في 8 ديسمبر 2024، بعد نجاح المعارضة السورية في دخول دمشق وإعلان سقوط نظام بشار الأسد التي استمرت من 2000 حتى 2024، الذي كان قد ورث الحكم عن والده حافظ الأسد الذي حكم منذ 1970 حتى 2000. 

ويحتفل السوريون منذ الخميس بالذكرى السنوية الأولى لانطلاق معركة "ردع العدوان"، التي بدأت في 27 نوفمبر 2024، وانتهت خلال 11 يوماً بسقوط نظام الأسد، حيث كانت حلب من أولى المدن التي تحررت، بعد أن انطلقت العمليات من ريفها الغربي قبل أن يعلن رسميًا تحريرها مطلع ديسمبر 2024