هاتف ترامب الذكي.. مشروع ضخم بدأ بضجة ثم اختفى من الأسواق
أعلنت عائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أشهر عن نيتها دخول سوق الهواتف الذكية عبر شركة تحمل اسم "ترامب موبايل".
ورغم الحملة الترويجية المكثفة التي رافقت الإعلان الأول، أصبح المشروع اليوم محاطًا بعلامات استفهام كبيرة، بعد أن فشل في الالتزام بموعد إطلاقه المقرر واختفت الشركة تقريبًا من الواجهة الرقمية دون تفسير واضح.
هاتف ترامب الشخصي
ووفقًا لتقرير نشره موقع بيزنس إنسايدر، كان من المفترض أن يتم طرح الهاتف الجديد في الأسواق خلال شهر أغسطس الماضي، لكن الجهاز لا يزال حتى الآن غائبًا تمامًا عن الأسواق.
وأعلن نجلا ترامب، دونالد ترامب جونيور وإيريك ترامب، في 16 يونيو الماضي، بالتزامن مع مرور عشر سنوات على إعلان ترامب حملته الرئاسية الأولى إطلاق شركة "ترامب موبايل" باعتبارها شركة أمريكية جديدة في صناعة الهواتف الذكية.
وكان المنتج الأبرز المعلن عنه هو هاتف T1، المصمم بلون ذهبي ويشبه إلى حد كبير هواتف آيفون من شركة آبل، وروّج له على أنه مصنوع في الولايات المتحدة.
كما كشفت الشركة عن خطة اشتراك خاصة تحمل اسم "الخطة 47" في إشارة إلى أن ترامب هو الرئيس الـ45 والـ47 للولايات المتحدة، وتشمل على النحو التالي:
- مكالمات ورسائل وبيانات غير محدودة
- خدمات المساعدة على الطريق
- استشارات صحية عن بعد
- وذلك مقابل 47.45 دولارًا شهريًا.
تغييرات غامضة وتراجع مفاجئ
بعد فترة قصيرة من الإعلان، بدأت تغييرات مثيرة للانتباه تظهر على الموقع الرسمي للشركة، حيث تمت إزالة عبارة "صنع في الولايات المتحدة" واستبدلت بعبارة "تم تطويره في الولايات المتحدة وبأيد أمريكية"
كما تم تأجيل موعد الإطلاق الرسمي، فبعد أن كان مقررًا في أغسطس، قال متحدث باسم الشركة لصحيفة يو إس إيه توداي إنه تأجل إلى أكتوبر، إلا أن ذلك الموعد بدوره لم يتحقق، وبحلول نهاية نوفمبر الجاري، اكتفى الموقع بعبارة: "الهاتف سيكون متاحًا في وقت لاحق من هذا العام" من دون أي تفاصيل إضافية.
وفي الوقت نفسه، توقف حساب الشركة على منصة إكس عن النشر منذ 27 أغسطس ولم يصدر أي تحديث جديد منذ ذلك التاريخ.
ورغم كل هذا الغموض وتأخر الإطلاق، ما تزال الشركة تقبل الطلبات المسبقة مقابل 100 دولار، على أن يتم دفع المبلغ المتبقي البالغ 399 دولارًا عند تسلّم الهاتف.
