بعد عملية عسكرية 4 أيام.. جيش الاحتلال ينسحب من طوباس بالضفة
انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، من مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة، عقب عملية عسكرية واسعة استمرت أربعة أيام متتالية، خلّفت إصابات عديدة وحملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين.
وقالت مصادر محلية إن عملية الانسحاب جاءت بعد سلسلة اقتحامات عنيفة ومواجهات استخدم خلالها جيش الاحتلال القوة المفرطة ضد الأهالي والطواقم الطبية.
العملية العسكرية الإسرائيلية في طوباس
وأصيب طاقم إسعاف فلسطيني إثر تعرض مركبته لقنبلة غاز أطلقها جنود الاحتلال بشكل مباشر، وفق ما أعلنته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي أوضحت أن أفراد الطاقم نقلوا إلى المستشفى بعد إصابتهم بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وذكرت الطواقم الطبية أنها تعاملت خلال الأيام الأربعة للعملية العسكرية مع أكثر من 166 إصابة نتجت عن الضرب والتنكيل من قبل جنود الاحتلال، مشيرة إلى أن نحو 60 إصابة تم نقلها للمستشفيات، فيما عولجت الإصابات الأخرى ميدانياً.
وفي السياق ذاته، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال احتجزت نحو 200 مواطن خلال العملية، قبل أن تطلق سراح معظمهم لاحقاً. كما أفادت مصادر إعلامية بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت 12 فلسطينيًا قرب القدس المحتلة الليلة الماضية، ضمن حملة اعتقالات مستمرة منذ اندلاع الحرب على غزة.
حصيلة الإصابات في طوباس
كما أعلن مدير الإسعاف والطوارئ في محافظة طوباس، نضال عودة، أن عدد المصابين منذ بدء العدوان على المحافظة ارتفع إلى 130 مصابًا، وأن طواقم الإسعاف نقلت 66 منهم إلى المستشفيات، بينما تم تقديم العلاج الميداني للبقية.
وتواصل قوات الاحتلال فرض حصارها وعدوانها على محافظة طوباس منذ ثلاثة أيام، وتحويل عدد من المنازل إلى ثكنات عسكرية.
وكانت قوات الاحتلال قد انسحبت من بلدة طمون صباح الجمعة بعد يومين من الاقتحامات، تاركة وراءها دمارًا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
كما انسحبت قوات الاحتلال من مخيم الفارعة الليلة الماضية بعد اقتحام بدأ منذ فجر اليوم نفسه، وشمل مداهمات واسعة للمنازل وتخريب محتوياتها، إضافة إلى التنكيل بالأهالي واحتجاز عدد منهم والتحقيق معهم ميدانيًا.
وفي الوقت نفسه، تواصل قوات الاحتلال اقتحامها لمدينة طوباس وبلدة عقابا شمالها وقرية تياسير شرقها، مع استمرار تحويل منازل عديدة إلى مواقع عسكرية مغلقة.



