أحمد سيد أحمد: زيارة وزير الخارجية لباكستان تعزز التنسيق السياسي
أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات، أن زيارة وزير الخارجية المصري إلى باكستان تحمل عددًا من الملفات المهمة على جدول الأعمال، وفي مقدمتها مسار العلاقات الثنائية بين البلدين التي شهدت «قفزة وتطورًا كبيرًا خاصة في عهد الرئيس السيسي في ظل التنسيق المستمر بينهما وتطوير العلاقات على كل المستويات الاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية».
خصوصية العلاقات بين البلدين
وأشار أحمد، خلال مداخلة عبر برنامج «اليوم» المذاع على شاشة قناة dmc، إلى أن الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع الباكستاني إلى مصر عكست خصوصية العلاقات بين البلدين في ظل القواسم المشتركة المهمة بينهما، موضحًا أن مصر منفتحة على منطقة وسط آسيا وباكستان تحديدًا، بما يعكس تنوع الشراكات المصرية، خاصة أن باكستان دولة إسلامية تربطها بالقاهرة علاقات داخل إطار منظمة التعاون الإسلامي.
وأوضح أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية أن الهدف الأساسي من الزيارة هو تطوير العلاقات على كل المستويات، لافتًا إلى أن الملفات المطروحة تشمل أيضًا مسار العلاقات في القضية الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
ملف تثبيت وقف إطلاق النار
وتابع قائلًا: «هناك ملف تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ اتفاق شرم الشيخ، ونعرف أن باكستان ضمن مجموعة الثمانية التي تنشط بشأن غزة واجتمعت مع الرئيس الأمريكي ترامب، وأفضى هذا الاجتماع إلى خطته لغزة»، مؤكدًا أن لباكستان دورًا مهمًا في تعزيز الجهود المصرية في إطار تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق الرئيس ترامب وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2803.
وأشار إلى أن المراوغة الإسرائيلية والمماطلة في تنفيذ المرحلة الأولى، واستمرار الخروقات والانتهاكات ضد الفلسطينيين ومنع دخول المساعدات وفتح المعابر، تجعل هذا التنسيق المصري الباكستاني ذا أهمية خاصة في هذا التوقيت، مضيفًا أن مصر تقدمت كثيرًا في حل القضايا العالقة وخاصة قضية الأسرى الإسرائيليين.
وأكد أن الاجتماع يأتي في إطار التنسيق لترتيبات المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ، والتي تتناول قضايا الإعمار، ونزع سلاح الفصائل، والانسحاب الإسرائيلي، وغيرها من القضايا المهمة، مشددًا على أن «مصر وباكستان» تتفقان في مواقفهما حول هذه الجهود سواء في مسار الأمن وتثبيت وقف إطلاق النار أو في المسار السياسي دعمًا لحل الدولتين.
