أحمد سيد: قمة شرم الشيخ محطة فارقة لإعادة القضية الفلسطينية لمسارها

أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل نقطة تحول مهمة في مسار القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الجهود المصرية المتواصلة أعادت القضية إلى مسارها الصحيح عبر مقاربة شاملة تهدف إلى تحقيق حل الدولتين العادل والدائم.

تثبيت وقف إطلاق النار

وأوضح أحمد سيد أحمد، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية دعاء جاد الحق على قناة إكسترا نيوز، أن مصر تعمل على جميع المسارات المتوازية، بما في ذلك تثبيت وقف إطلاق النار، إدخال المساعدات الإنسانية، والإسراع في تنفيذ خطة إعادة إعمار غزة، إلى جانب المسار السياسي الدولي لحشد الدعم الدولي لحل الدولتين، مشيرًا إلى أن هذه المسارات تعكس استراتيجية متكاملة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

القمة دشنت خريطة طريق جديدة

وأضاف أحمد سيد أحمد أن القمة دشنت خريطة طريق جديدة تشمل مراحل متتابعة، تبدأ حاليًا باستعادة الرهائن الإسرائيليين وتثبيت الهدنة، تليها مرحلة الإعمار من خلال مؤتمر دولي تستضيفه القاهرة الشهر المقبل.

وحول جهود توحيد الصف الفلسطيني، أشار الدكتور أحمد سيد أحمد إلى أن مصر تبذل جهودًا مستمرة لترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية، مؤكدًا أن وجود موقف فلسطيني موحد يعزز الفاعلية الدولية للجهود المصرية السياسية والإنسانية والإعمارية.

 تغير لهجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

وأشار إلى أن تغير لهجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ضم الضفة الغربية جاء نتيجة للجهود المصرية، معتبراً أن تعهد ترامب بعدم الضم يمثل انتصارًا للمقاربة المصرية وهزيمة لمشروع اليمين الإسرائيلي المتطرف.

واختتم خبير العلاقات الدولية بالتأكيد على أن مصر نجحت في إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي، وأن منهجها القائم على التوازن والحكمة والالتزام بالسلام العادل هو السبيل لإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

منتدى أسوان

وفي سياق أخر، قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمؤسسة الأهرام، إن منتدى أسوان يُعد من أبرز الآليات المصرية المؤسسية لدعم وتعزيز السلام والتنمية في إفريقيا، مشيرًا إلى أن القارة تمثل المجال الحيوي لمصر وترتبط بشكل مباشر بالأمن القومي والمصالح المصرية. 

وأكد أن العلاقات المصرية الإفريقية شهدت طفرة كبيرة، خاصة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي في 2019.