رشيد مشهراوي: السينما الفلسطينية تحصد جوائز دولية رغم الظروف القاسية
أعرب رشيد مشهراوي المخرج الفلسطيني، من إسطنبول، عن سعادته بالدور الذي وصلت إليه السينما الفلسطينية حاليا، موضحا أن تطورها ومشاركتها في مهرجانات مهمة حول العالم يعكس قدرة السينمائيين الفلسطينيين على التعامل مع الفن السينمائي بشكل احترافي رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي والحروب المستمرة.
تطوير اللغة السينمائية الفلسطينية
وأوضح رشيد مشهراوي، خلال مداخلة عبر الإنترنت على قناة القاهرة الإخبارية، أن السينما الفلسطينية لم تعد مرتبطة فقط بتوثيق معاناة الشعب الفلسطيني، لكن أصبحت تعتمد على تطوير اللغة السينمائية والبنية الفنية، إلى جانب ثقل أدوات المخرجين والفنانين الفلسطينيين لتكون جزءا من الحركة السينمائية العالمية.
حضور لافت في مهرجانات دولية
وشدد على أن هذه الجهود أسهمت في حضور السينما الفلسطينية في أهم المهرجانات الدولية وحصولها على جوائز، ما يعكس تطور الصناعة السينمائية الفلسطينية واستمرارها في تحقيق إنجازات مهمة على المستوى العالمي.
وتابع رشيد مشهراوي: «كثيرا من المستخدمين يقرأون الخبر العلمي ويعتبرونه مهما، لكنهم لا يتفاعلون معه، ما يجعل المنصة لا تلتقطه كقضية تستحق الظهور في قوائم الترند»، موضحا أن أي موضوع لا يصبح تريند إلا عندما ترصد الخوارزميات تكرارا كبيرا في النشر مثل ظهور منشور جديد عنه كل دقائق قليلة أو وجود نقاشات حوله بزوايا متنوعة.

في وقت سابق، قال المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، إن وجود مشروع «من المسافة صفر» في مهرجان كان السينمائي يمثل خطوة بالغة الأهمية للسينما الفلسطينية، خاصة في ظل الصمت الدولي الكبير تجاه ما يجري في غزة، مؤكدا أن السينما تظل أداة فعالة لنقل الحكايات التي لم تروى، وتوصيل الصوت الإنساني للشعب الفلسطيني في هذا الظرف الاستثنائي.
الفن قادر على كسر الصمت
وفي مداخلة من مدينة كان الفرنسية ببرنامج «صباح جديد»، على شاشة القاهرة الإخبارية، عبر مرشيد شهراوي عن اعتزازه بعرض المشروع ضمن فعاليات المهرجان الأبرز عالميا، معتبرا أن الفن قادر على كسر الصمت، وبناء جسور تواصل من خلال سرديات شخصية وإنسانية عميقة.

وأشار إلى أن المشروع يتكون من عشرة أفلام قصيرة، أخرجها مخرجون شباب من قطاع غزة، وركز على أن الاختيار تم وفق معايير فنية بحتة، حيث كان التركيز على القصص التي تعكس تجارب شخصية، وتقدم برؤية سينمائية متميزة لا مجرد توثيق إخباري.



