ذكرى لا تغيب وحضور لم يفارق القلوب.. الفنانة شادية أيقونة الفن المصري
في ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة شادية، أكد المؤرخ الفني محمد شوقي أن حضورها الفني لا يزال حيا في قلوب المصريين والعرب على حد سواء، رغم رحيلها واعتزالها، مشيرا إلى أن شادية كانت السمع والبصر والفؤاد، وأنها أيقونة سينمائية تركت بصمة لا تمحى منذ ظهورها الأول عام 1947 في فيلم العقل في إجازة.
ذكرى رحيل الفنانة شادية
وأوضح شوقي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» المذاع على شاشة «إكسترا نيوز»، أن شادية نجحت في أن تكون جزءا من كل بيت في مصر والوطن العربي، بفضل شخصيتها الفنية المتميزة التي جمعت بين المرح والجدية، وقدرتها على تغيير أدوارها وألوانها الفنية بشكل مستمر، مما جعلها مختلفة عن أي فنانة أخرى في الشاشة العربية.
وأشار المؤرخ إلى أن شادية لم تكتفي بالغناء أو التمثيل فقط، بل صنعت حالة فنية متكاملة، جذبت بها الجمهور من خلال أفلامها مثل شيء من الخوف وميرا مار والزفاف وزقاق المدام، لافتا إلى دورها في تقديم أعمال الميلودراما والدراما الجادة بطريقة مختلفة عن زميلاتها مثل فاتن حمامة، مؤكدا أن ذكاءها الفني والاجتماعي ساهم في ترسيخ مكانتها.
وتابع أن تاريخ شادية وفنها لم يغب، وأن معجبيها ومحبيها ما زالوا يحملون ذكراها في قلوبهم، معربا عن تقديره لمكانتها الفنية التي شكلت جزءا أصيلا من الهوية المصرية.
وفي سيق متصل، تحل ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة شادية، إحدى أهم أيقونات السينما المصرية وصوتًا من أرقى الأصوات التي قدمتها الساحة الغنائية.
ذكرى ميلاد شادية
لم يكن نجاح شادية وليد الصدفة، بل جاء نتيجة موهبة استثنائية واجتهاد مستمر، حيث وهبت نفسها للفن منذ طفولتها، ورأت أن الغناء والتمثيل هما رسالتها في الحياة.
وبرغم المنافسة الشديدة وقت ظهورها، استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة مميزة في قلوب الجمهور، وكما أكدت في حوار نادر لها: سر نجاحي أنني وضعت أمامي هدفًا واضحًا وسرت في طريقي حتى النهاية، ولو وُلدت من جديد لاخترت نفس الطريق خطوة بخطوة.
بداية غير متوقعة.. كيف دخلت شادية عالم الفن؟
ولدت شادية بحي الحلمية بالقاهرة، واسمها الحقيقي فاطمة أحمد كمال الدين شاكر، وتعود أصولها إلى محافظة الشرقية، كانت تحلم بأن تصبح مطربة عالمية، لكن دخولها المجال الفني جاء بمحض الصدفة عندما قدمها والدها في مسابقة شركة اتحاد الفنانين، التي أسسها المخرج حلمي رفلة، أثارت إعجابه بأدائها، فقرر أن يمنحها فرصتها الأولى في السينما، ليكون فيلم "العقل في إجازة" عام 1948 انطلاقتها الأولى، حيث شاركت في بطولته إلى جانب الفنان محمد فوزي.



