عاجل

الإيجابية السامة وتجاهل المشاعر.. أضرار التفاؤل المفرط على الصحة النفسية

الإيجابية السامة
الإيجابية السامة

هل تعلم أن جعل الأشخاص يبتسمون دائمًا أو إجبارهم على التفكير الايجابي، من شأنه أن يضر بشكل غير مقصود بصحتهم النفسية والعقلية؟.

وقد أطلق أخصائيون الصحة النفسية على هذه الصفة اسم "الإيجابية السامة"، محذرين من أن هذه الصفة الشخصية قد تسبب ضررًا بالغًا أكثر من نفعها.

ويستعرض موقع "نيوز رووم" بعض معلومات الصحة النفسية التي توضح مشكلات الإيجابية السامة على الأشخاص، نقلًا عن موقع Daily mail 

الإيجابية السامة 

قد أوضحت الدكتورة كريستين شنايدر، أخصائية الصحة النفسية السريرية التي تعمل في كامبريدج، أن "الإيجابية السامة" تعنى تجاهل اي عاطفة سلبية وتجاهل أي مشاعر واعتبارها غير مرغوب فيها وغير مقبولة.

وأضافت أن "الإيجابية السامة" عادة ما تتجاهل حقيقة المشاعر الإنسانية، فهي تجبر الفرد على أن يبقى متفائل ويتجنب المشاعر الصعبة رغمًا عنه، مما يؤدي إلى كبت المشاعر وقمع العواطف.

صفة الإيجابية السامة 
صفة الإيجابية السامة 

اكتشاف الإيجابية السامة

ومع ذلك، فإن هناك بعض العلامات التي تشير إلى ذلك، ويزعم أحد  الاختبارات الموجودة على الانترنت أنه قادر على اكتشاف السمة الايجابية السامة في شخصيتك من خلال إجاباتك على 10 أسئلة.

حيث يطلب هذا الاختبار البسيط من الأشخاص التي ستجيب عن الأسئلة أن تجيب فقط ب نعم او لا على هذه الاختيارات التي ستوضح ما اذا كنت تمتلك صفة الإيجابية السامة في شخصيتك أم لا.

وكلما زادت العبارات التي يشعر المشاركون أنها تتوافق مع شخصياتهم، زادت احتمالية حصولهم على سمات الإيجابية السامة.

يعتمد هذا الاختبار، الذي تم وضعه من قبل  الدكتور جيمي زوكرمان، وهو طبيب نفسي مقيم في فيلادلفيا، والذي قام بتحديد وقياس علامات الإيجابية السامة، على ثلاث دقائق فقط للإجابة عليه.

ولكن مصممي الاختبار يؤكدون أنه ليس مصممًا لتوفير تقييم دقيق، حيث لا يمكن القيام بذلك إلا من قبل متخصص مؤهل.

تجاهل المشاعر
تجاهل المشاعر

اختبار اكتشاف الإيجابية السامة 

أجب بـ (نعم او لا او إلى حد ما)

1- أقوم بتجاهل المشكلات دائمًا واقول لنفسي هذا هو الأمر ليس لي منه شيء.

2- عندما يشعر شخص ما بالاكتئاب، اقول له عبارات مثل "لا تحزن، كان من الممكن أن يكون الأمر أسوأ من ذلك".

3- أقوم بالتقليل من شعوري بالتجارب السيئة عن طريق قول عبارات مثل"أنا أشعر بالرضا".

4- أخفي مشاعري السلبية دائمًا.

5- أحاول التعامل مع كل الأمور من خلال تجاهل مشاعري السلبية.

6- لدي مبدأ أسير به، وهو أن إعطاء مساحة للسلبية لا يؤدي إلا لتفاقم الأمور سوءًا.

7- أعتقد أن الأشخاص الذين يركزون بشكل كبير على مشاكلهم أكثر عرضة للاكتئاب أكثر من أولئك الذين يحاولوا أن يبقوا ايجابيين

8- أتظاهر دائمًا بالسعادة

9- أشعر بالذنب عند شعوري بالحزن 

10- أقوم بإجبار نفسي على أن أكون سعيدا من خلال التركيز على الجانب الإيجابي في الحياة

سلبيات الإيجابية السامة 

وقد أوضحت الدكتورة كريستين شنايدر أن هذا الأمر قد يؤدي مع مرور الوقت إلى التوتر والقلق والإرهاق وحتى إلى مشاكل الصحية الجسدية، مما قد يمنعنا من التماثل للشفاء، حيث تتسبب المشاعر غير المعترف بها إلى الظهور بطرق غير صحية بعد ذلك.

وأضافت شنايدر أنه في الثقافة البشرية غالبًا ما يتم المساواة بين الإيجابية والقوة والمرونة، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن المرونة الحقيقية تأتي من القدرة على مواجهة المشاعر الصعبة ومحاولة معالجتها، وليس تجاهلها أو معاملتها على انها غير موجودة. 

سلبيات الإيجابية السامة 
سلبيات الإيجابية السامة 

طرق التخلص من الايجابية السامة 

لخصت شنايدر طرق التخلص من هذه السمة الايجابية السامة في خطوتين، وهم:-

1- الاعتراف بمشاعرك والسماح لنفسك بفهم ومعالجة أي مشاعر سلبية وعدم تجاهلها، وأوضحت أن هذه خطوة حيوية لأنه بمجرد التعرف على مشاعرك وتسميتها، ستتمكن من الشفاء بسرعة، وذكّر نفسك دائمًا أنه من الطبيعي أن يكون الإنسان حزينا، وأن الحزن لا يعني الضعف.

2- البحث عن التواصل، فقد أوضحت الدكتورة شنايدر أنه يمكن القيام بذلك من خلال التحدث إلى الأصدقاء والعائلة حول ما تمر به، وقد حذرت من أن عدم مشاركة مشاعرك مع شخص تثق به قد يؤدي الى شعورك بالعزلة وازدياد صفة الإيجابية السامة بداخلك.

التخلص من الايجابية السامة 
التخلص من الايجابية السامة 
تم نسخ الرابط