بوتين: مستعدون لمواصلة القتال حتى آخر جندي أوكراني

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن البعض يطالب بمواصلة القتال حتى آخر أوكراني، مؤكدًا أن روسيا مستعدة لذلك.

وشدد بوتين خلال كلمته، اليوم الخميس، على أنه لا فائدة من توقيع أي وثائق مع القيادة الأوكرانية الحالية، موضحًا أن وفداً روسياً ناقش في أبوظبي مع نظيره الأوكراني ملف تبادل الأسرى.

وأكد بوتين  إنه لا توجد مسودة نهائية لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام حتى الآن، لكنه أكد أن موسكو مستعدة لمناقشة جادة للخطة مع الوفد الأمريكي الأسبوع المقبل، مضيفاً أن خطة ترامب يمكن أن تكون أساساً لاتفاقيات مستقبلية، معربًا عن استعداد روسيا لـ مناقشة الأمن في أوروبا.

ونفى بوتين ما يتداول عن نية موسكو مهاجمة أوروبا، مؤكداً أن روسيا لا تخطط لمهاجمة أوروبا وأن هذه التقارير "سخيفة"، مشددًا على أن واشنطن تأخذ الموقف الروسي بعين الاعتبار ضمن المباحثات الجارية، وأن موسكو تريد مناقشة بعض التفاصيل مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا.

كما قال بوتين إن الموضوع الرئيسي لمحادثات بلاده مع الولايات المتحدة يجب أن يكون القرم ودونباس، مؤكدًا أن مساحة الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية في أوكرانيا تزداد كل شهر.

وثيقة روسية وراء خطة السلام الأمريكية لإنهاء الحرب في أوكرانيا

كشفت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن خطة السلام التي تدعمها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا – والتي ظهرت للعلن الأسبوع الماضي، تستند في الأصل إلى وثيقة روسية أرسلتها موسكو إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أكتوبر الماضي.

وذكرت مصادر أمريكية نقلًا عن وكالة رويترز، أن  روسيا بعثت بالوثيقة التي تتضمن شروطها لإنهاء الصراع إلى كبار المسؤولين الأمريكيين عقب اجتماع جمع ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في واشنطن منتصف أكتوبر.

وتضمنت الوثيقة مقترحات سبق لموسكو عرضها في جولات تفاوضية سابقة، من بينها تنازلات رفضتها كييف سابقاً، مثل التخلي عن مساحات واسعة من الأراضي شرق أوكرانيا.

وثيقة أكتوبر أساس الخطة ذات الـ28 بنداً

ويعد هذا أول تأكيد على أن الوثيقة التي سبق أن نشرتها رويترز في أكتوبر، قد شكلت الأساس الرئيسي لخطة السلام الأميركية المكونة من 28 نقطة.

ولم يصدر تعليق رسمي من البيت الأبيض حولها، لكنه أبدى تفاؤلاً بشأن تقدم العمل على صياغة الخطة، مشيراً إلى أن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف سيلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، بينما سيجري وزير الجيش دان دريسكول محادثات مع المسؤولين الأوكرانيين لمتابعة مسار النقاش.

ولا تزال الأسباب وراء اعتماد إدارة ترامب على الوثيقة الروسية غير واضحة، إلا أن عدداً من كبار المسؤولين الأمريكيين ، من بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو، يتوقعون أن ترفض أوكرانيا شروط موسكو رفضاً قاطعاً.

كما تشير المصادر إلى أن الوثيقة كانت موضوع نقاش بين روبيو ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية، فيما اعترف روبيو لاحقاً بأنه تلقى عدداً من الوثائق غير الرسمية دون الكشف عن محتواها.

ومنذ نشر تقرير حول خطة السلام على موقع "أكسيوس"، تزايدت الشكوك بين المسؤولين والمشرعين الأمريكيين، حيث يرى كثيرون أن الخطة تعكس الموقف الروسي أكثر مما تمثل طرحاً أميركياً جاداً.