رابطة العالم الإسلامي
الأعلى للمسلمين في ألمانيا يشارك في حفل تدشين المنصة الإلكترونية "منهاج"
شارك عبدالصمد اليزيدي، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، في حفل تدشين المنصة الإلكترونية "منهاج" التي أطلقتها رابطة العالم الإسلامي، وذلك خلال فعالية رسمية أُقيمت أمس الأربعاء 26 نوفمبر 2025 في مكة المكرمة، بحضور نخبة من كبار العلماء والمفكرين وممثلي الهيئات الإسلامية من مختلف أنحاء العالم.
الأعلى للمسلمين في ألمانيا يشارك في حفل تدشين المنصة الإلكترونية "منهاج" لرابطة العالم الإسلامي
وتأتي هذه المشاركة استجابةً لدعوة كريمة من الدكتور محمد عبدالكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، في إطار سعي الرابطة لتعزيز جسور التواصل والتعاون مع المكونات الإسلامية العالمية.
الهدف من منصة منهاج
وتهدف المنصة إلى دعم الحضور الرقمي للرابطة، من خلال توفير محتوى شرعي ومعرفي موثوق، يخدم المؤسسات والأفراد، ويُيسّر الوصول إلى المصادر الدينية الوسطية، عبر أدوات تقنية متقدمة تُواكب التحولات الرقمية.
ويُشار إلى أن المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا يرتبط مع الرابطة باتفاقية تعاون شاملة، تتضمن العمل على تفعيل مضامين وثيقة مكة المكرمة، وتوسيع آفاق التأطير الديني والفكري للمسلمين في أوروبا.
وفد المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا يشارك في مؤتمر القيم والمثل العليا في الإسلام
كان قد شارك وفد عن المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، مكون من عبدالصمد اليزيدي، رئيس المجلس، والشيخ إسماعيل العثماني، عضو مجلس الإدارة، في فعاليات المؤتمر الدولي العلمي "القيم والمثل العليا في الإسلام"، الذي انعقد يومي 18 و19 نوفمبر 2025 في كل من العاصمة أوفا بجمهورية باشكورتوستان، ومدينة كازان بجمهورية تتارستان الروسية.
عرف المؤتمر مشاركة واسعة لأكثر من 500 شخصية من مسؤولين حكوميين، وعلماء، وأكاديميين، وممثلين عن الجامعات والمؤسسات الدينية من أكثر من 30 دولة، ناقشوا سبل ترسيخ القيم الإسلامية في مواجهة التحديات العالمية.
اليوم الأول من المؤتمر أقيم في أوفا، بحضور رئيس جمهورية باشكورتوستان، فيما شهد اليوم الثاني استقبال كبار الشخصيات المشاركة من طرف رئيس جمهورية تتارستان في مدينة كازان.
وفي مداخلته، ركّز رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا على أهمية ترسيخ القيم الإسلامية في مواجهة التحديات المعاصرة، وعلى رأسها قيمة كرامة الإنسان، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي قد أخفق في هذا الامتحان في أكثر من موقع.
كما دعا إلى توحيد الجهود بين القيادات الدينية في العالم، من خلال تطوير ديبلوماسية حضارية تتفاعل بجدية مع التحديات الإنسانية الراهنة دون ازدواجية في المعايير، مؤكّدًا أهمية تفعيل القيم الإسلامية في تعزيز الاستقرار وبناء جسور التفاهم في المجتمعات المتعددة.
وفي ختام مشاركته، عبّر عبدالصمد اليزيدي عن شكره للجهات المنظمة، مثمنًا حسن التنظيم وثراء المداخلات، ومؤكدًا على ضرورة تفعيل مخرجات المؤتمر من خلال مشاريع علمية ومبادرات مجتمعية تعزز الحوار والتعاون بين المسلمين في روسيا، وأوروبا، والعالم الإسلامي.



