واعظة بوزارة الأوقاف: المرأة شريكة فى القرار وليست تابعة |فيديو

في حلقة جديدة من برنامجها "وللنساء نصيب" على قناة "صدى البلد" أعادت دينا أبو الخير الإعلامية والداعية فتح النقاش في  قضية المسؤولية والحرية التي منحها الإسلام للمرأة حول مكانة المرأة في الإسلام، مؤكدةً أن المسؤولية والحرية هما وجهان لعملة واحدة، وأن الفهم الصحيح للدين يُخرج المرأة من دائرة التبعية إلى دائرة الشراكة الفاعلة في بناء المجتمع.

وشدّدت على أن المفاهيم الخاطئة حول تبعية المرأة يجب إعادة النظر فيها في ضوء النصوص الشرعية والتوجيهات النبوية. 

المسؤولية لا تعني التبعية 

وأشارت  أن بعض الآراء تعتقد أن المرأة تابعة، وليس لديها  كلمة ولا رأي، ولا ليس لديها احقية في  أخذ قرار حتى في أمور حياتها وتفاصيلها،  لكن الإسلام أعطاها المسؤولية لأن رب العالمين قال هذا وأكّد على هذا المعنى.

 واستشهدت "أبو الخير" بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ"، موضحةً أن المرأة مسؤولة عن زوجها وولدها، لكن هذه المسؤولية لا تعني أنها تابع بلا إرادة. 

وتابعت: المسؤولية مش معناها تبعية، منافي تمامًا أن تكون تابعًا بدون ما تأخذ قرار،  المسؤولية لازم يكون بداخلها حرية، والحرية دي برضه مش مطلقة، لكنها مقيدة بضوابط الإسلام علشان سلامة المجتمع.

وأكّدت أبو الخير أن الإسلام منح المرأة حرية ضمن حدود واضحة، قائلةً: “الحرية طبعًا زي ما العرف معروف، لكن قبل العرف،  الإسلام جعل الحرية بضوابط علشان سلامة المجتمع بشكل عام مش تقيد على طرف الآخر”. 

وأشارت إلى أن المرأة تتمتع بنفس الحقوق والمسؤوليات أمام الله مثل الرجل، مستدلةً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ"، مما يُظهر تكريم الإسلام للمرأة واعتبارها شريكًا في المسؤولية. 

التوازن بين الحقوق والواجبات 

اختتمت أبو الخير حديثها بالتشديد على ضرورة التوازن في فهم أدوار المرأة والرجل، قائلةً: "مهم أوي إن المرأة تكون عندها شي من التوازن، مش حتى تفضل على الرجل في الأمور اللي أعطاها الإسلام، ولا العكس". وتابعت أن  الإسلام أعطى المرأة مكانتها، وجعلها شريكة في القرار، لكن ايضا حافظ على الضوابط اللي تحمي الأسرة والمجتمع.