دراسة بمؤتمر "التعاون اللاتيني" ترصد جهود الأزهر وهيئاته في مكافحة التطرف
شارك الدكتور حمادة شعبان، مشرف وحدة الرصد باللغة التركية في مرصد الأزهر، بدراسة بحثية بعنوان "دور الأزهر في نشر ثقافة السلام والتسامح في إفريقيا... دراسة وصفية تحليلية"، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر "التعاون اللاتيني... شراكة لبناء المستقبل". وقد نُظِّم المؤتمر بالتعاون بين "مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية" و"مركز الدراسات الاستراتيجية بـ مكتبة الإسكندرية".
جهود الأزهر وهيئاته المستحدثة في مكافحة التطرف بقارة إفريقيا
تناول الدكتور شعبان في ملخص بحثه الأبعاد المختلفة لجهود الأزهر الشريف والهيئات التي استحدثها، مُسلطًا الضوء على دوره المحوري في تعزيز ثقافة السلام والتسامح ليس فقط في مصر والعالم، بل بشكل خاص في القارة الإفريقية.
وأكد أن هذه الجهود الأزهرية قد حظيت بإشادات واسعة من عديد من المثقفين والقادة السياسيين. واستشهد في هذا الصدد بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي جاءت تأكيدًا لدور الأزهر.
ففي كلمته بالعاصمة الكينية نيروبي عام 2017، أشار الرئيس السيسي إلى الأزهر بوصفه "منارة للفكر الإسلامي المعتدل"، مُشددًا على أهميته في نشر التعاليم الدينية الصحيحة ومواجهة الأفكار المتطرفة و"تجفيف المنابع الفكرية للإرهاب والتطرف". كما أكد الرئيس السيسي في جيبوتي عام 2021 على تكثيف نشاط الأزهر الشريف لمكافحة الفكر المتطرف وتأهيل الدعاة، بما يسهم في تعزيز الاستقرار في المحيطين العربي والإفريقي.
وقد أُديرت الجلسة التي عُرض فيها البحث بواسطة الدكتورة الشيماء الدمرداش، كبير باحثين بقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية. وتولى التعقيب على البحث كل من أ.د. أحمد عبد الله زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، وأ.د. منى الحديدي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان.
مرصد الأزهر: "الحرية مسؤولية" وسوء فهمها يقود الشباب للفوضى والتطرف
كانت قد شهدت جامعة الأهرام الكندية صباح الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 ندوة توعوية تحت عنوان "الحرية بين الانضباط والانفلات"، نُظمت بالتعاون مع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ضمن مبادرة "اسمع واتكلم"، بهدف تصحيح المفاهيم المتعلقة بحرية الفرد وأطرها الضابطة.
تناولت الندوة، التي شارك فيها الدكتور مختار عبدالله (عضو وحدة البحوث والدراسات بمرصد الأزهر)، تعريفاً بمفهوم الحرية في الفكر الديني والغربي الحديث، مؤكدا على أن الحرية الحقيقية هي مسؤولية ولا تعني مطلقاً الانفلات أو الإضرار بمصالح الآخرين والوطن والبيئة والنفس. وشدد الدكتور مختار على أن الانضباط (الذاتي، القانوني، الاجتماعي، الأخلاقي، والديني) ضروري لضمان سلامة التفكير وحماية العقل من الميل إلى التطرف الفكري السقيم، مشيراً إلى أن هذه الضوابط تحول دون الانسياق وراء الشبهات أو الشهوات، وتضمن سلوك سبيل الوسط بلا غلو أو شطط.





