الطريقة الرفاعية تحيي مولد السيدة سكينة في أجواء روحانية مفعمة بحب آل البيت
شاركت الطريقة الرفاعية برئاسة شيخها طارق الرفاعي في مولد السيدة سكينة رضي الله عنها، الذي أُقيمت ليلتها الكبرى مساء أمس الأربعاء، في أجواء روحانية مفعمة بمحبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
حلقات الذكر والمدائح النبوية
وشهدت ساحة الاحتفال توافد مريدي الطريقة الرفاعية ومحبي آل البيت، حيث أقيمت حلقات الذكر، وتليت قصائد المدح النبوي، وتعالت الصلوات والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ضمن مظاهر الاحتفاء بهذا الموسم الروحاني الذي يحظى بمكانة خاصة في قلوب المصريين.
مائدة حب آل بيت رسول الله
وقال الشيخ طارق الرفاعي، شيخ الطريقة الرفاعية، في تصريح خاص لـ«نيوز رووم»: «نجتمع على مائدة حب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، نتذكر السيرة النبوية الشريفة، ونحيي الاحتفال بالذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
ترسيخ معاني المحبةوالسلام
وأشار شيخ الطريقة الرفاعية إلى أن مشاركة الطريقة في مولد السيدة سكينة رضي الله عنها تأتي إحياء للمجالس الروحية، وترسيخ معاني المحبةوالسلام في المجتمع، موضحًا أن المولد يمثل ملتقى سنويًا لعشّاق آل البيت من مختلف المحافظات، يتنافسون فيه على خدمة الزائرين، وتنظيم موائد الضيافة، وتقديم النذور، في أجواء يسودها الود والتراحم بين الجميع، ويجدد معاني الرحمة والمودة.
وأكد شيخ الطريقة الرفاعية أن احتفالات الطرق الصوفية بالمواسم الدينية جزء أصيل من الهوية الروحية لمصر، ورسالة عملية على وسطية الإسلام وسماحته.
السكينة والمحبة لحفيدة رسول الله
وكانت الطرق الصوفية قد احتفلت بمولد السيدة سكينة ابنة الإمام الحسين ليلة أمس الأربعاء في مناخ هادئ تملؤه السكينة والمحبة لحفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم, ووافق الليلة الختامية للسيدة سكينة افتتاح الطرق الصوفية لمولد نفيسة العلوم رضي الله عنهما , وتقام الليلة الختامية لمولدها رضي الله عنها الأسبوع القادم وبالتحديد يوم الأربعاء.
مراقد آل البيت
واحتفي المصريون في هذه المناسبة سيرتها العطرة، ويقفون أمام ما حفظته المصادر التاريخية عن قدومها إلى مصر ودفنها بالمشهد المعروف باسمها قرب مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، أحد أبرز مراقد آل البيت التي حظيت بعناية المصريين على مر العصور.
نسب شريف من بيت النبوة
تنتمي السيدة سكينة رضي الله عنها إلى آل بيت النبوة، فهي ابنة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، وأمها السيدة الرباب بنت امرئ القيس. وقد أورد ابن الزيات في تحفة الأحباب وبغية الطلاب نسبها ضمن تراجم آل البيت الذين لهم مشاهد معروفة في مصر، مشيرًا إلى أن مشهدها بالقاهرة ظل محفوظًا ومتوارثًا بين أهل البلاد.
