عاجل

قبل زيارة ماكرون.. كيف استقبلت جامعة القاهرة الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما؟

الرئيس الأمريكي الأسبق
الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما

في الرابع من يونيو عام 2009، كانت جامعة القاهرة، على موعد بالزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، حيث امتدت لنحو 9 ساعات، حيث ألقى خطابا موجها إلى العالم الإسلامي من داخل قاعة المؤتمرات تحت قبة الجامعة، أكد فيه سعيه إلى إرساء علاقة جديدة بين بلاده والعالم الإسلامي.
 

ومن المقرر أن تشهد جامعة القاهرة غدا الاثنين المقبل زيارة رسمية للرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون لمصر، وفي ضوء التعاون المثمر والبناء بين البلدين والترابط الوثيق على كافة الأصعدة والاستثمارات الفرنسية الكبيرة، وخاصة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، لاسيما الشراكات بين الجامعات المصرية والفرنسية.

ويرافق الرئيس الفرنسي، وفد رفيع المستوى على رأسه وزير التعليم الفرنسي، ولفيف من مسئولي الجامعات الفرنسية، وذلك لاستعراض الفرص المتاحة للتعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية الفرنسية، إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقيات الدولية، ومذكرات التفاهم، وخطابات النوايا التي تعزز الشراكة، وتفتح المجال لمزيد من التعاون بين الجامعات المصرية - الفرنسية، كما من المقرر أن يشارك ماكرون في حضور فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية.

وخلال السطور التالية، يستعرض "نيوز رووم"، كيف استقبلت جامعة القاهرة، الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، في 2009، وإلقاء خطابه التاريخي تحت قبة الجامعة.

زيارة أوباما للقاهرة في 2009


زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق، بدأت بلقاء الرئيس الأسبق حسني مبارك فى قصر القبة مدة لا تزيد على الأربعين دقيقة فقط، ثم ذهب بعدها بصحبة وزيرة خارجيته هيلارى كلينتون إلى مسجد السلطان حسن، وهناك خلع أوباما حذاءه، سائرا على الأرض بجواربه، بينما غطت كلينتون شعرها، ثم اتجه بعد ذلك إلى جامعة القاهرة، لإلقاء خطابه التاريخى الموجه للعالم الإسلامى.

كيف استقبلت جامعة القاهرة أوباما؟


وفقا لما تم تداوله إبان الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، فقد كانت الاستعدادات بمحيط جامعة القاهرة، على قدم وساق، حيث صرح حينها، الدكتور حسام كامل، رئيس الجامعة في ذلك الوقت، بأن الجامعة استعدت لاستقبال الرئيس أوباما، حيث وفرت الجامعة كافة الامكانات للاستعداد لهذا الحدث التاريخي وقامت وزارة الإعلام بكافة التجهيزات من حيث البث التليفزيوني العالمي لإذاعته بجميع دول العالم بجميع اللغات المختلفة.

أوباما
أوباما


وجهزت جامعة القاهرة، وقتها، مركز مؤتمرات الجامعة وربطه بالمركز الصحفي العالمي الذي تولت إعداده وزارة الاعلام وهيئة الاستعلامات، إضافة إلى توجيه الدعوة الي جميع الشخصيات العامة في العمل السياسي في مصر والخارج لاستقبال ضيف مصر.


ودخل عمال النظافة بمحافظة الجيزة، في ذلك الوقت، في سباق مع الزمن للانتهاء من الأعمال التي كلفوا بها، بأعمال تجديد وطلاء جرت على قدم وساق في مبني الجامعة الرئيسي وعدد من الكليات المحيطة به، كما تم رصف المكان المحيط بقاعة الاحتفالات الكبرى من ناحية المدخل الجمهورى، فضلا عن تطوير المباني الداخلية للجامعة، وتغيير نظام الصرف الداخلي فيها، ورصف الشوارع المؤدية لها، وكذلك مراجعة جميع أعمدة الإنارة بشارعي الجامعة والنهضة، وتجهيز ملاعب الجامعة كمهبط للطائرة التي أقلت الرئيس الأمريكي الأسبق.


أعدت محافظة الجيزة، حينها، خطة موسعة لتطوير وصيانة مناطق عديدة داخل وخارج جامعة القاهرة، وتشمل صيانة الحدائق ورصف الشوارع وغسل التماثيل وطلاء المباني والشوارع التي مر بها موكب الرئيس الأمريكي الأسبق، وتمت الاستعانة بأنواع فاخرة من الزهور باهظة الثمن، بالإضافة إلى تخصيص 450 عامل نظافة لإنجاز أعمال النظافة والتجميل،  كما خضعت قبة الجامعة المصنوعة من نوع نادر من النحاس للصيانة والتلميع، حسبما ذكر من جامعة القاهرة إبان الزيارة في عام 2009.

 

وقررت الهيئة دهان المباني والأسوار الحديدية للجامعة باللون الأخضر بطول 5000 متر، وكذلك أسوار كوبري الجامعة وتهذيب الأشجار، وغسل تمثال نهضة، وكثفت الجامعة التضييق الأمنى على الدخول والخروج، واحتشد أفراد الأمن على جميع أبوابها، وجميع المداخل والمخارج التى توصل للقاعة، حيث وضعت أكثر من نقطة أمنية حولها، كما أغلقت الباب الرئيسى.

 

تعتبر قاعة الاحتفالات، التي شهدت خطاب الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، من أعرق القاعات الموجودة في مصر حيث شهدت حضور العديد من رؤساء الدول، والشخصيات المهمة، وعقد بها مؤتمر عدم الانحياز، كما ألقى الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك بها محاضرة على هامش افتتاح مستشفى قصر العيني الفرنساوي، كما كرم بها كل من نيلسون مانديلا، الرئيس الأسبق لجنوب أفريقيا، وعبده ضيوف، الرئيس السابق للسنغال، عندما منحتهما الجامعة الدكتوراه الفخرية، كما شهدت القاعة حضور ساندو برينتي رئيس وزراء إيطاليا السابق، ووزيرة الدفاع اليابانية وكذلك زارها الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي.

 

وافتتحت القاعة عام 1935، على مساحة 3160 مترا مربعا، تعلوها قبة على شكل نصف كرة ارتفاعها 52 مترا حيث تعتبر رمزا للجامعة المصرية العريقة، وتنتهي هذه القبة بمجموعة من النوافذ في جميع الاتجاهات تمد القاعة بالضوء الطبيعي.

دعوات حضور لخطاب الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما

ووجهت آنذاك دعوة حضور إلى ما يقارب من 3 آلاف مدعو، لحضور الخطاب التاريخي للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، في جامعة القاهرة، بمعرفة وموافقة الجانب الأمريكى، وبتوقيع من شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى، والدكتور حسام كامل رئيس الجامعة في ذلك الوقت.

وكان على رأس الحضور من الفنانين، لخطاب أوباما الزعيم عادل إمام والراحل نور الشريف والفنانة ليلي علوي، والفنان نور الشريف، حيث شهد خطاب أوباما داخل قاعة الاحتفالات في جامعة القاهرة، تهليلا وهتافات وتصفيق، حيث من المفارقات التي لا تنس مقاطعة الفنان شريف منير قائلا بالإنجليزية «بحبك يا أوباما».


 

تم نسخ الرابط