عاجل

بعد رحيله.. من هو الناقد الأدبي الكبير محمد عبد المطلب؟

محمد عبدالمطلب
محمد عبدالمطلب

شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم، رحيل وغياب الناقد الأدبي الكبير، الدكتور محمد عبدالمطلب، حسب ما أعلن الدكتور شوكت المصري، أستاذ النقد الأدبي بأكاديمية الفنون عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك». 

قال "المصري"، على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "أنعي لكم وللأمة العربية كلها وللنقاد والأدباء والمبدعين من مشارق الأرض إلى مغاربها، رحيل الناقد الكبير والعالم الجليل الشارح الأكبر للبلاغة العربية أستاذي الدكتور محمد عبدالمطلب وإنا لله وإنا إليه راجعون".

وتزامنًا مع هذا الحدث الأليم نستعرض فيما يلي أبرز المحطات الحياتية للراحل الكبير، تخليدًا لأسمه:-

ولد الناقد محمد عبدالمطلب في مدينة المنصورة عام 1937، وتخرج في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، قبل أن يتحول إلى واحد من أبرز الأساتذة المتخصصين في النقد والبلاغة بجامعة عين شمس، ويحصل لاحقا على جائزة الملك فيصل العالمية في اللغة العربية والأدب تقديرا لإنجازاته في التحليل التطبيقي للنصوص الشعرية.

حصل محمد عبدالمطلب على ليسانس اللغة العربية من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 1964، ثم نال الماجستير في النقد والبلاغة عام 1973، وأتبعها بـ الدكتوراه في التخصص نفسه عام 1978، والتحق بقسم اللغة العربية بكلية الآداب – جامعة عين شمس، وتدرج في السلم الأكاديمي حتى أصبح أستاذا للنقد والبلاغة.

شارك في الإشراف على عشرات الرسائل العلمية (ماجستير ودكتوراه)، وأسهم في لجان علمية وثقافية عدة، من بينها: لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، ولجنة التفرغ الأدبية، واتحاد الكتاب، وجمعية النقاد، كما تولى رئاسة تحرير سلاسل ومجلات أدبية مثل: "دراسات أدبية" و"أصوات أدبية" ومجلة "الأدباء" وغيرها.

رحلته في البلاغة والنقد

لم يتعامل  محمد عبدالمطلب مع البلاغة باعتبارها تراثا مدرسيا جامدا، بل وصفها جهازا تحليليا، إذ يمكن أن يقرأ الشعر الحديث والنصوص المعاصرة بقدر ما يقرأ القصيدة القديمة.

ويقوم مشروع محمد عبد المطلب النقدي على 3 محاور أساسية:

إعادة قراءة التراث البلاغي (من عبد القاهر الجرجاني إلى البلاغيين المتأخرين) بهدف استخراج طاقته المنهجية الكامنة، لا الاكتفاء بشرحه وتلخيصه.

مواءمة هذا التراث مع قضايا النص الحديث، عبر أدوات مثل: الأسلوبية، قراءة العلامة، وتحليل البنية الشعورية للنص.

بناء منهج نقدي خاص لقراءة النص العربي، يحترم خصوصيته اللغوية والثقافية، دون انبهار غير مشروط بالمناهج الأجنبية الوافدة.

أهم المؤلفات 

أنتج عبدالمطلب على مدى مسيرته قرابة 30 كتابا في النقد والبلاغة وتحليل النصوص، أغلبها دراسات تطبيقية على الشعر العربي القديم والحديث، منها: 

اتجاهات النقد والبلاغة في القرنين السابع والثامن الهجريين (دار الأندلس، 1982)

دراسات في النقد القديم (مكتبة الحرية، 1982)

جدلية الإفراد والتركيب في النقد العربي القديم (مكتبة الحرية، 1983)

أسلوبية البلاغة (مكتبة الشباب، 1983)

البلاغة والأسلوبية (الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1984) – وهو من أشهر كتبه وأوسعها تداولا

قراءة ثانية في شعر امرئ القيس (مكتبة الحرية، 1986)

العلامة والعلامية (الوطن العربي، 1989)

قضايا الحداثة عند عبد القاهر الجرجاني (لونجمان، 1990)

بناء الأسلوب في شعر الحداثة (دار المعارف، 1993)

تقابلات الحداثة في شعر السبعينات (الهيئة العامة لقصور الثقافة، 1994)

قراءات أسلوبية في الشعر الحديث (الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1994)

مناورات شعرية (دار الشروق، 1996)

البلاغة العربية.. قراءة أخرى (لونجمان، 1998)

تم نسخ الرابط