عاجل

محمد حجازي الواعظ .. محطات في حياة صاحب «القول المثبوت فى قصة هاروت»

قصص العلماء
قصص العلماء

تحل اليوم ذكرى الواعظ القلقشندي محمد حجازي، حيث يرصد موقع «نيوز رووم» ما جاء في ترجمته من أعمال ومؤلفات.

الواعظ القلقشندي محمد حجازي

محمد حجازى بن محمد بن عبد الله الشهير بالواعظ القلقشندي الشافعي، الإمام المحدث المقرى، خاتمة العلماء، كان من الأكابر الراسخين فى العلم، واشتهر بالمعارف الإلهية، وبلغ فى العلوم الحرفية الغاية القصوى، مع كونه كان يغلب عليه حب الخمول وكراهية الظهور، من أهل القرن العاشر الهجري ـ السادس عشر الميلادي، ولد بأكرة على طريق الحج المصري السعودي، حيث وضعته أمه وهي متوجهة إلى مكة للحج.

عاد محمد حجازي الواعظ مع والدته إلى القاهرة وحفظ القرآن ومتونًا في النحو والفقه وغيرهما من علوم عصره وأخذ عن كثير من المشايخ حتى قيل إن شيوخه بلغوا ثلاثمانه، وله تصانيف كثيرة وهو شارح للسيوطي وفقيه شافعي ومفسر ومحدث.

أخذ عن جماعة من العلماء، منهم: الحافظ النجم الغيطى، والشيخ الجمال بن القاضى زكريا، والشيخ أحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطى والشيخ عبد الوهاب الشعراوى، والشمس محمد الرملى، والشيخ شحاذة اليمنى، والسيد الأرميونى، والشمس العلقمى، والشيخ كريم الدين الخلوتى، وأجازه المحدث المسند أحمد بن سند بثلاثيات البخارى فى حدود السبعين وتسعمائة. وأخذ عن عضد الدين محمد بن أركماس اليشيكى التركى.

أقام محمد حجازي الواعظ بمنطقة الأزبكية في القاهرة، وكان مرجعًا لأهلها في المهمات عند عامة الناس وخاصتهم، مجللًا عند كبار وعلماء. وكانوا تلاميذه يثنون عليه ويصفونه بالخير والصلاح، وحجّ في مارس 1610 وأخذ عنه بمكة كثير منهم: محمد بن علان، وعقد مجالس بالحرم المكي عند المنبر للكلام، وحضره فيها غالب علماء الحرم.

مؤلفات محمد حجازي الواعظ

ألف كتبا كثيرة نافعة، منها: شرح الجامع الصغير للسيوطى، وهو شرح جامع مفيد سماه: «فتح المولى النصير شرح الجامع الصغير» وقد وصل حجمه إلى اثنى عشر مجلدا. وله «شرح على ألفية الحديث» التى للسيوطى أيضا، وله: «سواء الصراط فى بيان الأشراط»، وهو كتاب جليل فى أشراط الساعة أوصلها فيه إلى ثلثمائة.

وله: «القول الشفيع فى الصلاة على الحبيب الشفيع»، و «شرح على الطيبة الجزرية»، و «شرح على الأربعين المضاهية للأربعين النووية» للحافظ السيوطى، و «شرح على القواعد والضوابط والنووية»، و «قطعة على تلخيص ابن أبى جمرة لصحيح البخارى، ورسالة سماها: «القول المشروح فى النفس والروح»، و «البرهان فى أوقات السلطان» و «الجواب المصون فى آية: ﴿إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ»، و «تنبيه اليقظان فى قول سبحان»، و «القول المثبوت فى قصة هاروت». 

وفاة الواعظ القلقشندي

توفي بالقاهرة، بعد أذان عصر يوم الأربعاء 16 ربيع الأول 1035/ 15 ديسمبر 1625 ودفن عند والده بتربة فيها محمد الفارقاني، دخل جامع يعرف بالشيخ المذكور، بسويقة عصفور، بالقرب من المذابع القديمة.

تم نسخ الرابط