محلل سياسي: التصعيد بين روسيا وأوكرانيا يهدد جهود السلام ويفاقم الأزمة | فيديو

في ظل تصاعد حدة التوتر بين روسيا وأوكرانيا، تتزايد المخاوف من انهيار جهود وقف إطلاق النار وانهيار الاتفاقيات السابقة، خاصة مع استمرار التبادل الاتهامي بين الجانبين حول خرق الهدنة واستهداف المنشآت الحيوية بما في ذلك البنية التحتية للطاقة ، في تصريحات متبادلة، اتهمت روسيا أوكرانيا بتنفيذ هجمات "غير مسئولة" على أراضيها بينما أكدت أوكرانيا أن القوات الروسية تواصل قصف المناطق المدنية.
وضح المحلل السياسي الدكتور علي إسماعيل، أن القيادة الأوكرانية تقوم بهجمات ممنهجة على الأراضي الروسية بما في ذلك اختراق المجال الجوي مما يزيد من تأجيج الأزمة ويعرقل مسار المفاوضاتوأضاف أن الجانب الروسي ملتزم بالاتفاقيات السابقة ويسعى لوقف إطلاق النار لكن التصعيد الأوكراني بدعم غربي يؤدي إلى إفشال الجهود الدبلوماسية.
إمكانية نشر قوات أوروبية وتداعياتها
أشار ان تصريح الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" حول ترحيبه بنشر قوات أوروبية في حالة فشل وقف إطلاق النار أثار ردود فعل غاضبة من الجانب الروسي وحذر إسماعيل من أن "وجود قوات أجنبية على الحدود الروسية يمثل تهديدًا للأمن القومي ولن تقبله موسكو بأي شكل.
وتساءل عن شرعية هذه الخطوة في ظل عدم وجود قرار من مجلس الأمن الدولي، مشيرًا إلى أن "زلينسكي يفقد شرعيته كرئيس بعد انتهاء ولايته الدستورية وبالتالي فإن أي قرار يتخذه بشأن إدخال قوات أجنبية يعد غير قانوني.
ومع استمرار هذا التصعيد، يتزايد القلق من انهيار كافة الجهود السابقة لوقف الحرب، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها أوكرانيا وأكد إسماعيل أن "الدعم الغربي المستمر يطيل أمد الحرب، بينما تعاني الشعوب من تبعات اقتصادية كارثية"
وفي ظل هذه الظروف، يبدو أن احتمالات العودة إلى طاولة المفاوضات تتضاءل، خاصة مع تزايد الحديث عن تدخلات خارجية قد تؤدي إلى توسيع رقعة الصراع لصالح مصالحها الشخصية .

ومن هنا يبقى السؤال الأكبر: هل يمكن للضغوط الدولية إجبار الطرفين روسيا و أوكرانيا على العودة إلى الحلول الدبلوماسية، أم أن المنطقة مقبلة على موجة جديدة من التصعيد العسكري مع تداعيات غير محسوبة؟