00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

الحرب تبتلع كنوز دارفور.. متحف علي دينار يتحول إلى أطلال بعد النهب والتدمير

قصر السلطان علي دينار
قصر السلطان علي دينار

هدم الصراع المستمر في السودان قصر السلطان علي دينار، آخر سلاطين دارفور، ليترك خلفه أطلالًا تروي مأساة فقدان جزء من هوية الإقليم وذاكرته التاريخية.

تحول القصر إلى هدف للصراع

حولت العمليات العسكرية القصر التاريخي إلى هدف مباشر للصراع بين الطرفين، بعدما كان قبل أبريل2023 أحد أهم حواضن الذاكرة التاريخية في دارفور.

<strong>قصر السلطان علي دينار</strong>
قصر السلطان علي دينار

وأفادت مصادر موثوقة بأن المعارك ألقت أضرارًا بالغة على المبنى، ونهبت جميع مقتنياته الأثرية، بما في ذلك السيوف التاريخية والأوسمة والنياشين الملكية، فيما تهشمت القطع الكبيرة مثل الطبل النحاسي الشهير.

طالب الباحثون بإنقاذ التراث

دفع الدمار الباحثين ومهتمي التراث إلى مطالبة الجهات المختصة بتعقب أثر القطع المنهوبة واستعادتها، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة الوطنية، ومع تصاعد القتال في شمال دارفور، وثقت مقاطع مصوّرة قصفًا مباشرًا للمتحف واقتحامه من قِبل عناصر مسلحة.

صدمت وزارة الثقافة والإعلام

أعربت وزارة الثقافة والإعلام السودانية عن صدمتها، مؤكدة أن متحف علي دينار هو واحد من أكثر من 20 متحفًا تعرضت للتدمير والنهب، واصفة ما حدث بأنه الأخطر على التراث السوداني منذ عقود.

<strong>قصر السلطان علي دينار</strong>
قصر السلطان علي دينار

وقدرت الجهات المختصة خسارة جميع مقتنيات المتحف، بعضها قطع فنية فريدة لا نظير لها في السودان، وأوضحت الدكتورة إخلاص عبداللطيف، نائبة مدير الهيئة القومية للآثار والمتاحف، أن السلطات لا تملك أي تقارير موثقة عن أوضاع المتحف.

جسد علي دينار السيادة والكرامة

جعل اسم علي دينار محفورًا في ذاكرة السودانيين، رمزًا للسيادة والكرامة منذ أكثر من قرن، وحافظ السلطان علي دينار على وحدة دارفور بعد سنوات من الاضطراب، وأعاد بناء مؤسساتها، قبل أن يدخل التاريخ كآخر السلاطين الذين واجهوا النفوذ البريطاني، وانحاز للعثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى، مما أدى إلى ضم دارفور للحكم البريطاني بعد معركة عام 1916.

شيد القصر وتحول إلى متحف

شيد القصر بين عامي 1871 و1912 بمزيج من الطراز الإسلامي والمعمار الأفريقي، وحول إلى متحف وطني عام 1977 بقرار من الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري، وأجرى المبنى عمليات ترميم شاملة، وأدرجته اليونسكو ضمن قوائم التراث العالمي، قبل أن يطالها الدمار الحالي، وشهد الموقع ترميمات إضافية عام 2021 بتمويل وإشراف وكالة "تيكا" التركية.

<strong>قصر السلطان علي دينار</strong>
قصر السلطان علي دينار

أطلق الباحثون دعوات عاجلة للإنقاذ

طالبت الأصوات المتخصصة بإطلاق خطة عاجلة لإنقاذ الموقع واستعادة ما تبقى من مقتنياته، ورأى الباحثون أن القصر ليس مجرد مبنى أثري، بل سجل لحقبة مفصلية من تاريخ السودان ومركزًا للتراث الثقافي لدارفور.

وخلص أحد الباحثين قائلًا: "قد ينهار الحجر، لكن الذاكرة لا تسقط، وإنقاذ متحف علي دينار هو إنقاذ لجزء من وجدان السودانيين وهويتهم التاريخية".

تواصل الاعتداءات على التراث

وسجل قطاع الآثار والمتاحف خسائر فادحة وغير مسبوقة، مع تدمير المخازن الرئيسية للمتحف القومي وسرقة مومياوات وتماثيل وقطع أثرية فريدة.

<strong>قصر السلطان علي دينار</strong>
قصر السلطان علي دينار

واستمرت الاعتداءات على المتاحف في دارفور والخرطوم وأم درمان، حتى أصبحت بعض المقتنيات تعرض في الأسواق الدولية، مما اعتبره ناشطون محاولة لمحو وجدان سوداني كامل، لتبقى الهوية والتاريخ قلب الأمة النابض رغم انهيار الحجر.

تم نسخ الرابط