«أخويا وصاحبي وقفوا جنبي».. لحظات إنسانية في جلسة محاكمة رمضان صبحي
في محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمحكمة شبرا الخيمة ووسط أجواء مشحونة بالتوتر والقلب داخل المحكمة ومع ازدحام الممرات برجال الأمن وأصوات المناداة لم يكن المشهد هو الأبرز قانونيا بقدر ما كان إنسانيا.
فعندما وصل اللاعب رمضان صبحي إلى قاعة المحكمة في حراسة قوات الترحيلات كان أول ما وقع عليه بصره وجود شقيقه يقف ينتظره عند باب القفص وخلفه مباشرة صديقه الأقرب وزميله في الملاعب اللاعب شريف إكرامي.
لحظة وصوله تبادل رمضان نظرة سريعة مع شقيقه.. نظرة حملت أكثر مما يمكن للكلمات أن تشرحه خوف ودعم وأخوة لا تتغير رغم قسوة الموقف.
رفع شقيقه يده محييا اللاعب بثبات في محاولة لطمأنته كأنما يقول له من بعيد «أنا معاك… ما تخافش.
وبينما وقف رمضان في القفص المخصص للمتهمين كان حضور شريف إكرامي لافتا حيث جلس في الصفوف الأولى متابعا مجريات الجلسة لحظة بلحظة وكأنه هو الآخر متهم ينتظر الحكم فوجوده لم يكن بروتوكوليا ولا مجرد زيارة دعم بل كان موقف صديق مقربه يعرف معنى أن يكون بجوار من يحب في أحلك الظروف.
وفي داخل القاعة لم يغب المشهد الإنساني عن أنظار الحاضرين خصوصا حين التفت رمضان أكثر من مرة نحو شريف إكرامي الذي ردّ عليه بابتسامة حاول أن يخفي وراءها قلقه.
من جانبه قال أحد الحضور إن رمضان همس لمن بجواره بعد الجلسة، أخويا وصاحبي وقفوا جنبى ده اللي مخليني واقف على رجلي.
الجلسة التي شهدت مرافعات الدفاع ودفوع إنكار التهم انتهت بقرار المحكمة رفعها لحين صدور القرار.
لكن ما لن يسجل في محاضر الجلسات هو تلك اللحظة الإنسانية لحظة وقف فيها الأخ والصديق سندا لشاب يواجه محنة صعبة ليؤكدا له أن المحاكمات قد تفصل بين الناس بالقانون لكنها لا تستطيع أن تفصل بين القلوب.