أحكام الخطبة في الإسلام.. ما حكم نظر الخاطب إلى مخطوبته؟
ما هو ضابط النظر إلى المخطوبة؟، سؤال أجابته الدكتورة فتحية الحنفي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، حيث قالت: لا يجوز بأي حال من الأحوال نظر الرجل الأجنبي إلى المرأة، وكذلك نظر المرأة إلى الرجل، إلا لضرورة كالمعاملة، والشهادة، والطبيب لتميّزه في تخصّصه.
أحكام الخطبة في الإسلام
قال تعالى: "قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ" (النور: ٣٠)، وقال جل شأنه: "وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ" (النور: ٣١).
ما حكم نظر الخاطب إلى مخطوبته؟
يُباح نظر الخاطب إلى مخطوبته، وكذلك نظر المخطوبة إلى خطيبها؛ لأنه يعجبها من الرجل ما يعجب الرجل منها. ولهذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تزوّجوا بناتكم من الرجل الدميم فإنه يعجبهنّ منهم ما يعجبهم منهن".، وروي عن مالك عدم جواز نظر المرأة إلى الخاطب، ولا يجوز لتعلّم علم ولا غيره.
ومما يدل على جواز النظر ما روي عن المغيرة بن شعبة: "أنه خطب امرأة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما" أخرجه الترمذي (١٠٨٧) وقال: حديث حسن، والنسائي (٣٢٣٥)، وابن ماجه (١٨٦٦)، وأحمد (١٨٣٧).
وعن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "وإذا خطب أحدكم امرأة فقدر أن يرى منها ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل" أخرجه أحمد (١٤٦٢٦) وأبو داود (٢٠٨٢).
ما يباح النظر إليه
ذهب أهل العلم إلى أن الخاطب ينظر إلى الوجه والكفين لا غير؛ لأنه يستدل بالنظر إلى الوجه على الجمال أو دونه، وإلى الكفين على خصوبة البدن أو عدمها.
قال الصاوي: "ونُدِب نظرُ وجهها وكفيها خاصة قبل العقد ليعلم حقيقة أمرها؛ وأُذن للخاطب في نظر الوجه واليدين، لأن الوجه يدل على الجمال وعدمه، واليدان يدلان على صلابة البدن وطراوته. ومثل الرجل المرأة يندب لها نظر الوجه والكفين من الزوج".
وقال الحسن: ينظر إلى وجهها وما ظهر من ثيابها.
وقال ابن قدامة: "لا خلاف بين أهل العلم في إباحة النظر إلى وجهها، وذلك لأنه ليس بعورة، وهو مجمع المحاسن وموضع النظر، ولا يباح له النظر إلى ما لا يظهر عادة".
